انتقد عشرات المواطنين الطريقة التي اتخذتها أمانة الطائف في استبدالها لمشروع عبارة سيول بأنابيب مجاري طريق عام يصل قراهم بالمناطق الأخرى، في الوقت الذي تدخلت فيه الجهات الأمنية الأسبوع الماضي لاحتواء تجمع حوالي 02 مواطنا يطالبون بوقف عملية الاستبدال، معتبرين أن وضع الأنابيب «المواسير» بهذه الكيفية فيه مخاطر على أرواحهم، حيث إن الوادي كبير ويصب فيه ما يزيد عن ثلاثة أودية، مما يستوجب وضع عبارات ضخمة وكبيرة. فيما احتوى التواجد الأمني في المرة الثانية المعترضين، بعد أن أعاقوا تنفيذ أنابيب الصرف في المرة الأولى، وأوضح عدد منهم بضرورة استكمال أعمال المشروع وتوجيههم بتقديم خطابات إلى الأمانة التي هي صاحبة الشأن. وقال ل «عكاظ» مشعل بن محمد الخماش ممثل الأهالي: إن طريق وادي شرب يؤدي إلى عدة قرى وأحياء سكنية كالدهاس والمعترض من ناحية الجنوب وكذلك قرية شرب وأم العيدان وخضاره وحي المطافي، حيث يمر بالطريق وادي كبير اسمه وادي الحوية الذي يصب فيه وادي شرب ووادي أبو عزام، وكذلك وادي ثالت، وأضاف تقدمنا إلى أمانة الطائف قبل عام لوضع عباره تحمي الأرواح والمسافرين، بعد أن جرفت السيول والأمطار الطريق وعزلتهم تماما عن الأحياء الأخرى، ولكن للأسف تفاجأنا بأمانة الطائف ممثلة في بلدية الحوية تجيب على شكوانا بعد هذا الانتظار بإسناد مشروع أنابيب المجاري ذات الأحجام الصغيرة إلى أحدى الشركات التي لم تكلف نفسها كثيرا، حيث حفرت حفرة بعمق يصل إلى مترين وطرحت فيها ثلاثة مواصير مجاري دون أي مبالاة بأرواح المواطنين والأبرياء في حال سالت تلك الأودية -لاسمح الله- موضحا أن الوضع مؤسف ومخجل وأكد الخماش أنهم يطالبون هيئة مكافحة الفساد بالتدخل العاجل والفوري، كما نحمل أمانة الطائف وبلدية الحوية المسؤولية في حال حدث خسائر في الأرواح والممتلكات. من ناحيته أوضح ضيف الله حميد الخماش وتركي الخماش، أن الأمطار الأخيرة التي شهدتها الطائف مؤخرا جرفت كذلك الطريق وكاد أن يذهب الموقع نفسه بمواطن سقطت سيارته من نوع مرسيدس لم تستطع إلا فرق الدفاع المدني أن تنتشله. وبين علي العتيبي، أن طريق وادي الحوية الذي يخرج باتجاه الجنوب من حي الجوهرة يعبر عددا من الأودية، مما يستدعي بالضرورة القصوى وضع عبارات مناطق سيول خطرة في عدة مواقع وليس موقعا واحدا حتى ينتبه لها الناس، مشيرا إلى أنهم حاولوا إفهام الجهة المنفذة وهي بلدية الحوية، كل ذلك الأمر، وأضاف للأسف لم يولونا أي اهتمام، فحاولوا إسكاتنا بوضع عبارات المجاري. وأكد مبارك عوض، أن لهم معاملة قديمة في الأمانة، وقد تم تحويلها إلى دراسات وتخطيط برقم (16684) قبل شهر تقريبا، مشيرا إلى أن الطريق مخيف وقت الأمطار والسيول، حيث يعبر من خلاله عشرات الطلاب والطالبات وفلذات الأكباد إلى مدارسهم بخلاف الموظفين في الدولة والعسكريين. خطط مدروسة أشار مصدر ل«عكاظ» أنه تم وضع ثلاثة مواسير لتصريف السيول في الموقع المثار للجدل، موضحا أن الطريق زراعي وذو مسار واحد وأن الأمانة تنفذ مشاريعها وفق خطة وتنظيم مدروس مسبقا.