أنهى برشلونة قصته مع البرازيلي الواعد نيمار داسيلفا بعد شد وجذب استمر موسمين، وأعلن رسميا على أنه سيكون قائدا لخط هجومه الموسم المقبل في صفقة هي الأثقل للنادي الكتالوني منذ موسمين، وأصدر البلوغرانا رسالة ترحيب باللاعب البرازيلي عبر الحساب الرسمي للنادي على الموقع الاجتماعي الشهير تويتر، وكشف أنه سيوقع على عقد لمدة 5 أعوام خلال أيام، وسيلعب مباراته الأخيرة بقميص فريق سانتوس غدا في مدينة برازيليا. بهذه الأنباء الرسمية، أسدل الستار على أطول مسلسل عاشه اللاعب الذي ارتبط اسمه بالانتقال لأكبر الأندية الأوروبية مثل بايرن ميونخ ومانشستر سيتي وريال مدريد وأندية أخرى، قبل أن يفضل اللاعب ارتداء قميص البلوغرانا ومجاورة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي. وساهم أسطورة كرة القدم العالمية بيليه في تعطيل الصفقة منذ موسمين بعد أن نصح اللاعب بالبقاء في بلاده حتى مونديال 2014 إلا أن بعض الاختلافات والمشاكل الأخيرة مع ناديه وبعض جماهيره جعلته تحت الضغط وفجرت الغضب عليه أكثر من مرة لاسيما بعد خسارة الفريق كأس الليبرتادورس التي دفعت الجماهير بالهتاف ضده فضلا عن الأداء الباهت في أولمبياد لندن، وهو ما دفع باللاعب للتعجيل برحيله. وشهدت اللحظات الأخيرة تنافسا مثيرا بين قطبي الليغا (برشلونة وريال مدريد)، واتخذ نيمارا قرارا باللعب لصالح برشلونة وحسم المسألة، وستصل قيمة الصفقة لنحو 40 مليون يورو، وهي أقل من العرض المقدم من الريال، وأراد اللاعب أن يتفرد بالهجوم في ناد بحجم البرسا إذ أن وجوده في الريال لن يتيح له ذلك في ظل أنباء قوية عن بيع ديفد فيا هذا الصيف. وقال نيمار «أسرتي وأصدقائي يعلمون قراري بالفعل. أريد ان أشكر جماهير سانتوس على تسع سنوات مذهلة. مشاعري تجاه النادي والجماهير لن تتغير أبدا». وتابع «أود توضيح نقطة في لعب مباراة الغد في برازيليا. أريد الفرصة للنزول إلى أرض الملعب مرة أخرى وأنا أرتدي قميص سانتوس وسماع الجماهير وهي تهتف باسمي». وحصد اللاعب في مسيرته القصيرة عددا كبيرا من الإنجازات إذ حقق لقب أفضل لاعب شاب في الدوري البرازيلي عام 2009، ثم أفضل مهاجم في الدوري البرازيلي 3 مرات في آخر 3 أعوام، وحقق لقب أفضل لاعب في الدوري البرازيلي في ذات السنوات، وكان ثالث أفضل لاعب في بطولة العالم للأندية موسم 2011، وحقق لقب هداف الليبرتادورس (مرة واحدة) وبطولة كوبا أمريكا للشباب قبل موسمين بينما حصد جائزتي الفيفا لأفضل هدف وبوشكاش.