نقل وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز حفظهم الله، إلى 7245 خريجا من الدفعة السادسة في أمريكا خلال حفل التخرج الذي نظم في واشنطن أمس. وقال الوزير خلال كلمة ألقاها في الحفل: أنقل لكم تهنئتهم الغالية يا خريجي الدفعة الجديدة من برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز واعتزازهم بما حققتموه وفرحتهم بوفاء إصراركم على النجاح، ويسرني في هذا اليوم المبارك أن نلتقي معا ونتشارك تلكم البهجة التي تستأثر بنفوسنا جميعا احتفاء بنجاحكم ونتابع فرحة النجاح الصادقة التي تزدان بها وجوهكم. وأضاف: أبنائي وبناتي، لا توجد بهجة أكثر من بهجة الاحتفاء والتخرج وحصد ثمار ما حصدناه منذ أعوام، وأنتم ثروة الوطن الحقيقية وبناة غده المشرق والأكثر خيرا وأمانا وسلاما إن شاء الله، ونحن إذ نهنئكم اليوم ابناءنا وبناتنا المبتعثين بالنجاح فإني أقول لكم إنكم بنجاحكم هذا قد أكدتم كما أكد زملاؤكم في أعوام سابقة أهمية تجربة الابتعاث إلى الخارج التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله الذي يحرص قولا وفعلا على جعل التعليم العالي منظومة متكاملة ذات مستوى متميز يحظى بالتقدير الإقليمي والعالمي ويقود مسيرة التنمية في ممملكتنا الحبيبة استنادا على الاستثمار في أفضل ما نعتز به من ثروات وهي تنمية الموارد البشرية، لمواجهة المستجدات والتحديات العالمية المعاصرة التي تزداد صعوبة وتعقيدا بمرور الأيام، وإسهاما في رقي البلاد وتقدمها في شتى المجالات. لقد حظي الابتعاث ومن خلال هذا البرنامج برعاية واهتمام كامل وأصيل من خادم الحرمين الشريفين وتأسس على مبدءين اساسيين: أولهما اكتساب الخبرة العلمية والأكاديمية والاطلاع على أفضل ما وصل إليه غيرنا من انجازات علمية تؤهل مبتعثينا لقيام بدورهم في المجتمع مستحلين بأحدث أدوات التقنية وأرقى التخصصات. أما المبدأ الثاني فقد اعتمد اساسا على لغة الحوار والتواصل وإرساء قيم التفاهم والتسامح الانساني بين الشعوب والاستعانة بسفرائنا من أبناء المملكة من الشباب والشابات أثناء فترة ابتعاثهم، في تمثيل الهوية السعودية وما تتسم به من قيم إنسانية حضارية متأصلة في ثقافتنا وديننا الحنيف. من جهته، ثمن الملحق الثقافي في امريكا الدكتور محمد العيسى في كلمته الجهد الذي بذله الخريجون والخريجات، وأزجي التهنئة لهم بهذه المناسبة، وعبر عن الامتنان لخادم الحرمين الشريفين، على هذا البرنامج «الذي يسهم في تنمية العقول ويرتقي بالمجتمع، ويقدم خيرة أبنائنا وبناتنا لخدمة هذا الوطن الغالي، فهنيئا لكم خريجي عام 2013 بهذا النجاح الكبير، متمنيا لكم دائما المزيد من النجاح والتقدم والرقي في مستقبل الأيام». وعد برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي، تجربة نموذجية تستحق النظر والإشادة «خاصة أنه ليس مجرد برنامج دراسي بحت، بل هو بمثابة رسالة حضارية تنشد المعرفة والثقافة، التواصل بين الشعوب، وهو أيضا بمثابة برنامج لإعداد القوى البشرية وتأهيلها، كي تكون على أعلى مستوى من القدرة و العطاء، ومن ثم فهذا البرنامج يعبر عن الهوية السعودية التي تعكس الإرادة الجماعية للمجتمع، لتعليم أبنائهم وبناتهم على قدر المساواة وإتاحة الفرص لهم للمشاركة في البناء والتطور». وألقى كلمة الخريجين الدكتور سالم العلياني التي أكد فيها أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي يعد معجزة تواكبت مع المعجزات التي تحققت في المملكة، تلك المعجزات التي ترفع المباني الشاهقة في قلب الصحراء، والتي تبعث الحضارة المطمورة تحت كثبان الرمال. معجزة هي تلك، التي تحيل الأرض القاحلة إلى خضراء معشبة. معجزة هي تلك، التي تحيل الدولة الفتية، إلى أمة تزاحم الأمم العظمى. معجزة هي تلك، اسمها: المملكة العربية السعودية.