شكا مرضى الكلى المداومون على عمليات الغسل الأسبوعية واليومية في مستشفى بقيق العام من تردي أحوالهم وأوضاعهم الصحية إثر تعطل معدات الغسل لأكثر من أسبوع، ما اضطرهم للبحث عن مراكز غسل أخرى في المنطقة الشرقية حتى لا تتدهور أوضاعهم الصحية أكثر فأكثر، وذكر نجل أحد المرضى، بدر الشيباني، أن المعدات الخاصة بالغسل في مستشفى بقيق العام لا تعمل بصورة منتظمة، وقال «والدي يعاني من الفشل وبعد مراجعة مستشفى بقيق العام والانتظار الطويل لم يتمكن من الغسل في الوقت المحدد، يجب تخفيف معاناة المرضى». ويطالب ذوو المرضى وزارة الصحة بسرعة التحرك وتوجيه المختصين لسد هذا النقص حرصا على سلامة المرضى واستمرارهم في علاجهم، لأن بعد المسافات بين بقيق وبقية المدن يصبح عبئا على المرضى وأوضاعهم الصحية. سعد الشمري يقول، إن مستشفى بقيق العام يخدم شريحة كبيرة من المواطنين، حيث يخدم ما يقارب 67000 نسمة، ونأمل إنشاء مركز متخصص لمرضى الفشل الكلوي ليخدم المحافظة والقرى والهجر التابعة، تسهيلا للمرضى وصرفهم عن قطع المسافات الطويلة إلى مستشفيات المنطقة الشرقية، إذ أن أقرب مستشفى يبعد نحو 70 كيلو مترا ما يعرض المرضى لمخاطر الطريق. معاناة المسافات تقول أم محمد، إحدى المريضات بالفشل الكلوي، «أكثر من أسبوع ونحن نعاني من تعطل الأجهزة الخاصة بالغسل، والعلاج الخاص يكلف المواطنين أعباء مالية ومعنوية».وأضافت أن المعاناة تطال غير القادرين على التنقل والسفر للعلاج في المدن القريبة، فإما أن يتكبدوا مصاريف سيارات الأجرة التاكسي والتي قد تكلفهم أعباء إضافية، وإما أن يتحملوا مرارة المرض وقسوته، ونتمنى أن تستكمل الخدمات في القريب العاجل فقد بات الأمر خطيرا علينا لمرضى الفشل الكلوي ويصعب معايشته. محمد الداموكي مدير مستشفى بقيق العام، قال إن كافة الأجهزة الخاصة بوحدة غسل الكلى تعمل بالشكل المطلوب، وخلال الفترة الماضية تم التنسيق مع صحة الشرقية لأغراض الصيانة الدورية الشاملة للأجهزة والمعدات واستبدال القطع التالفة المستهلكة، وفي بعض الحالات يتم إيقاف عمل الأجهزة لهذا الغرض، وأضاف أن عدد مرضى الفشل في بقيق لا يتجاوز 18 مريضا، ويتم التنسيق مع بقية مستشفيات الشرقية لعلاجهم وإخضاعهم للغسل. وأشاد الداموكي بالجهود التي تقوم بها الشؤون الصحية لتطوير وحدة الغسل الكلوي، ورفع طاقة المستشفى السريرية إلى 50 سريرا لتستوعب أكبر عدد من المرضى.