يعاني سكان قرية أعيوج لينة في محافظة رفحاء بمنطقة الحدود الشمالية والبالغ عددهم أكثر من 500 مواطن، من عدم وجود مركز صحي يغنيهم عن السفر إلى القرى والمدن المجاورة لتلقي أبسط أنواع العلاج، وغالبا ما تكون المراكز الصحية والمشافي التي يهاجرون إليها مكتظة بالمراجعين ما يؤخر الحصول على العلاج، حيث إن أعداد الكوادر الصحية لا تتوافق مع عدد السكان والمرضى، ويقطع الأهالي مئات الكيلو مترات أحيانا في طريق الذهاب والعودة إلى مستشفى رفحاء المركزي، وعشرات الكيلو مترات إلى مراكز صحية ومشاف أخرى مجاورة في حالات الأمراض والعوارض الصحية الخفيفة، وبينما يمتلك البعض وسائل نقل أو يتمتعون بأوضاع مادية تمكنهم من تدبر أمر تلك المسافات بسهولة نسبية، يعاني آخرون من عدم امتلاك وسائل نقل، كما ترهقهم تكاليف الانتقال بعيدا عن القرية، فضلا عن معاناة الحالات المرضية الحرجة والنساء وكبار السن من تلك الرحلات الطويلة والمنهكة. وأوضح المواطنان محمد سنيد وهادي الفهدي من سكان القرية الواقعة على طريق رفحاء - القصيم، على بعد مسافة 150 كم من رفحاء، أن الوقت قد حان لافتتاح مركز صحي مشيرين إلى كثرة الحالات المرضية التي تحتاج إلى مكان قريب للمراجعة، ومن ضمنها الذين يعانون مرض القلب والسكر وغيرهما، حيث يحتاج هؤلاء إلى عناية طبية دائمة، ما يضطرهم للذهاب إلى القرى والمدن المجاورة للعلاج، وطالب المواطنان عبر (عكاظ) وزارة الصحة، باسم الأهالي، بسرعة افتتاح مركز صحي في قرية أعيوج لينة. وفي السياق أبان المواطنان بنيه الفهدي وزهيد خالد أنهما يضطران إلى السفر للحصول على أبسط الخدمات الطبية، وأضافا أنهما يأملان من المسؤولين بالصحة النظر في حاجة القرية الملحة لمركز صحي خاصة أن عدد سكانها في تزايد، فضلا عن وقوعها على طريق مهم وحيوي، وأكدا أنه في حالة حدوث صداع في الرأس لأي شخص فإنه يضطر لقطع مسافة 100 كلم ذهابا وإيابا من أجل الحصول على علاج مخفف لألم الصداع، وأوضحا أن هناك كبار سن وعجزة لا يملكون وسيلة للذهاب للمركز الصحي في لينة، وأكدا أن أهالي القرية في حالة الإصابة بأمراض أخرى تحتاج إلى طبيب أخصائي، يضطرون للسفر إلى رفحاء حيث يقطعون 300 كلم ذهابا وإيابا من أجل مراجعة مستشفى رفحاء المركزي. جدير بالذكر أن افتتاح المراكز الصحية الجديدة يخضع للاستراتيجية الوطنية لتقديم الرعاية الصحية والمعتمدة من قبل خادم الحرمين الشريفين. حاجة ملحة دعا المواطن محمد الشمري وزارة الصحة إلى تأمين مركز صحي للقرية يخدم السكان ويريحهم من عناء الانتقال إلى مستشفى رفحاء المركزي وإلى المراكز الصحية المجاورة، مشيرا إلى حاجة القرية الملحة لمثل هذه الخدمة الحيوية الهامة التي يصعب الاستغناء عنها في أي تجمع سكاني.