اتفق عدد من أهالي منطقة جازان على حاجة المنطقة للكثير من الجسور والأنفاق خاصة داخل مدينة جازان، وكذلك توسعة الحارتين في الطرق الحيوية والتي تعبر منها آلاف المركبات على مدار الساعة بسبب ما تشهده المنطقة من الاختناقات المرورية على مدار الساعة في الكثير من طرقاتها. وحددوا الشوارع الأبرز المتمثلة في طريق الأمير سلطان الذي يشهد كثافة مرورية كبيرة، وطريق الستين الذي لا يقل كثافة عن الطريق السابق في الوقت الذي كشفت فيه مصادر «عكاظ» داخل أمانة منطقة جازان أن هناك مشروعات للجسور في المنطقة معتمدة منذ عدة سنوات ولم تنفذ، كاشفة أن الجسر الوحيد الذي تم تنفيذه في محافظة صبيا نفذ بالطريقة غير المعتمدة في المشروع، حيث تم إنشاؤه بمسافة أقل مما هو معتمد له، فأصبحت شوارع المدينة مشهدا لتعطل الحركة المرورية خاصة وأن المنطقة تشهد حركة تنموية كبيرة في شتى المجالات الأمر الذي جعل الكثيرين يوجهون الأنظار إليها مما يتطلب سرعة توسعة الشوارع لمواكبة تلك النهضة العمرانية التي تشهدها منطقة جازان. وانتقد الكثيرون ما اعتبروه خطط الأمانة في إنشاء الطرق داخل المدينة وعدم وجود نظرة ثاقبة للمستقبل لما يحدث من اختناقات مرورية، مفيدين أن خطط الأمانة في إنشاء وتوسعة الطرق هي حل مؤقت فقط لوقت قصير حيث يأتي وقت تصبح تلك الطرق غير مجدية في فك الاختناقات المرورية. وعاب محمد عطيف غياب الخطط في إنشاء جسور وأنفاق في منطقة جازان: «حيث إن المنطقة تشهد ازدحاما يوما بعد آخر»، مفيدا بأن الحارتين الموجودتين حاليا في معظم شوارع المدينة باتا غير مجديين في تسيير رتل السيارات في شوارع المدينة، والأمر يتطلب وجود حلول مدروسة وسريعة من قبل أمانة المنطقة في إيجاد طرقات نموذجية في أنحاء منطقة جازان وذلك من خلال إنشاء الأنفاق والجسور. وأشار عمر المكرمي إلى أن المسافة التي كانت تقطع في السابق في شوارع المنطقة كانت بضع دقائق، لكنها أصبحت في هذا الفترة تحتاج إلى وقت طويل في ظل وجود مسارين فقط للسيارات، وللأسف تنتشر بها الحفريات، مضيفا أن إنشاء الأنفاق والجسور يمثل أهمية قصوى للمنطقة لتظهرها بصورة حضارية وجميلة، إلا أن هذا التصور الحضاري يبدو أنه للأسف ليس موجودا لدى مسؤولي أمانة منطقة جازان الذين لازالو مشغولين في حفريات الطرقات وترقيعها بصورة سيئة يتحول معها الطريق إلى مصيدة للعابرين، مضيفا أن إنشاء الجسور والأنفاق يتطلب وجود مسؤولين مهنيين من ذوي الفكر المتطور الساعي إلى نهضة منطقة جازان، ويجعل شوارعها وطرقاتها نموذجية تضاهي المناطق المتقدمة خاصة والمنطقة ينفذ بها حاليا مشاريع عملاقة مثل مدينة جازان الاقتصادية ومصفاة البترول، ويتطلب وجود بنية تحتية على مستوى عال في الشوارع والطرقات، وهذا الأمر لا توجد له بوادر من قبل أمانة منطقة جازان، كما قال تركي صائغ إنه يستغرب عند إعلان أمانة جازان عددا من المشاريع لتنفيذها يجدها تنحصر بين إنشاء الأرصفة وتسوير المقابر وتقطيع الأشجار ولا توجود بها مشاريع لتطوير الطرقات والشوارع في المنطقة، منتقدا وضع المولات التجارية في شارع واحد، الأمر الذي أحدث اختناقا للحركة المرورية خاصة في أوقات الذروة، مطالبا الأمانة بالعمل على تقسيم مواقع المولات والأسواق على المدينة تجنبا للازدحام مستقبلا. فيما انتقد عبدالإله معافا كثرة الميادين في الطرقات والتي أثبتت عدم نجاحها في فك الازدحام المروري والتي أصبحت تنتشر بصورة كبيرة في الطرق والشارع الواحد. طلبنا مشاريع الجسور أوضح ل «عكاظ» المتحدث الإعلامي في أمانة جازان طارق رفاعي أنه تمت مخاطبة البلديات لمعرفة مشاريع الجسور التي لديها، مشيرا إلى أن هناك مشاريع توسعة لعدد من الطرقات.