امتلأت شوارع وجنبات حي السفارات، وخاصة الأماكن التي تتواجد فيها سفارات «الفلبين وإندونيسيا والهند»، مع قرب انتهاء الفرصة التي منحها خادم الحرمين الشريفين للعمالة المخالفين لتصحيح أوضاعهم، وسرت شائعة نقل العمالة للكفلاء الجدد الراغبين في تشغيلهم، ما أدى إلى انتشار سوق سوداء وسماسرة أمام بوابات السفارات في الرياض. «عكاظ» استطلعت الوضع بعد امتلاء شوارع حي السفارات بالعمالة الوافدين القادمين منذ الساعات الأولى للصباح من مختلف الجنسيات ليقفوا بالطوابير أمام بوابات سفاراتهم لتجديد جوازاتهم، بحسب قولهم. ونفت سفارة الفلبين أنها لا تقوم بإجراء نقل كفالة العمالة الفلبينية، بما في ذلك خادمات المنازل. وقالت السفارة في تعميمها، لا توفر السفارة أرقام هواتف وغيرها من معلومات للاتصال بالعمال الفلبينيين، بما في ذلك الخادمات في المنازل اللاتي يبحثن عن الكفلاء الجدد. ودعت هؤلاء الذين يرغبون بالبحث عن استقدام العمالة الفلبينية، إلى الذهاب إلى أي مكتب استقدام محلي بدلا من السفارة. من جانبهم، أكد بعض المواطنين الذين تواجدوا، وهربوا في الوقت ذاته، من لهيب ارتفاع أسعار الخادمات في مكاتب الاستقدام، أنهم فوجئوا بأن السفارات التي حضروا إليها أمس الأول نفت موضوع نقل الكفالات جملة وتفصيلا، وأن المتواجدين من العمالة جاءوا لتجديد جوازاتهم فقط. وأكد المواطنون أنهم شاهدوا سماسرة يتم الاتفاق معهم من خلال رؤية الخادمة، ومن ثم نقل كفالتها، حتى وصل راتب الخادمات من قبل السماسرة من النساء إلى 2000 ريال.