كشفت مديرة إدارة التمريض بالشؤون الصحية بالطائف حصة الناجم، أن نسبة سعودة الممرضات في الطائف تجاوز 65 في المئة في مستشفيات الطائف، والتي وصفتهن بأنهن جميعهن من بنات الوطن المجتهدات، مشددة على أن التمريض مقياس الجودة للخدمات الصحية. واعترفت الناجم بوجود عجز في كادر التمريض النسائي في المناطق الطرفية لمحافظة الطائف (رنية – الخرمة – تربة)، وعزت ذلك إلى بعدها عن المحافظة، إلى جانب أن كليات التمريض متمركزة في المحافظة. وعن الاتهامات المساقة ضد الممرضات عن غيابهن المستمر عن الدوامات، أوضحت الناجم، أن الممرضات السعوديات يمثلن معدل غياب في الشهر يصل إلى 20 في المئة، وعللت ذلك بأنهن يخضعن إلى ظروف اجتماعية أكثر من الممرضة الأجنبية. واقترحت أن يتم افتتاح فروع لكليات التمريض في المناطق الطرفية حتى يتم تعيين خريجي وخريجات التمريض من نفس المنطقة لسد العجز وإنهاء عقود الوافدات، وفيما يلي نص الحوار: بداية نود أن نقف على نسبة السعودة في التمريض النسائي في صحة الطائف.. ترى أين وصلت نسبتها؟ الواقع أن الملاحظ ما بين الأمس واليوم يلاحظ أن هناك فرقا كبيرا في نسبة سعودة وظيفة الممرضة، أعتقد أنه قبل سنوات قليلة ماضية كانت النسبة تكاد لا تذكر أما اليوم فالحمد لله النسبة انعكست تماما في كثير من مستشفيات المملكة خاصة هنا في الطائف، فقد أصبح الكادر التمريضي يشكل الجزء الأكبر من الممرضات، ولن تصدقي إن قلت لك إن نسبة السعودة في الكادر التمريض النسائي بلغت أكثر 65 في المئة من إجمالي الموظفات داخل مستشفيات الطائف، وأبشرك إن شاء الله في السنوات القادمة سنحقق سعودة التمريض النسائي بنسبة 100 في المئة وهذا فق ما تتطلع له وزارة الصحة من توطين السعودة داخل المستشفيات. ولكن هناك اتهام مستمر وظلت تلوكه الألسن بأن الممرضات السعوديات لا يعملن بجد وإخلاص، بل في كثير من الأحيان تدعي العمل على خلاف الأجنبية التي يشار إليها بالبنان؟ للأسف هذا الكلام فيه ظلم كبير لعمل الممرضة السعودية التي تشكل نسبة 75 في المئة من إجمالي العاملات في مستشفيات وزارة الصحة في الطائف، فالممرضات السعوديات مجتهدات ومخلصات في عملهن ويؤدين العمل بكل جد وإخلاص ودون أي تقصير، ويعلمن أن التمريض مقياس الجودة للخدمات الصحية، ولكن السبب في بعض الأوقات يعود لظروفهن الاجتماعية، فالممرضة السعودية لديها التزامات أسرية واجتماعية تجبرها على أن تعطي كل ذي حق حقه، ولكن مقارنة مع الأجنبية والتي لا يوجد لها أي ارتباطات اجتماعية أو أسرية، فالممرضة السعودية أثبتت نفسها وأثبتت قدرتها على العمل. تقول الممرضات السعوديات تقع عليهن حسميات من رواتبهن إذا ما تغيبن عن الدوام، حيث يصل مبلغ الحسم 500 ريال على اليوم الواحد، فيما الممرضة الأجنبية يحسم منها 250 ريالا لماذا هذه التفرقة؟ انقلي عني أن هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق، فحسميات الرواتب للسعودية والأجنبية تكون بنفس القدر 250 ريالا، فالحسميات تأتي حسب النظام من قبل إدارة المتابعة في الوزارة، نحن نعرف أن غياب الممرضة السعودية أكثر من الممرضة الأجنبية، ونعتقد أن ذلك يرجع إلى ارتباطها بأسرة وأطفال، فيما الأجنبية مسخرة وقتها وجهدها للعمل، وذلك لعدم وجود ارتباطات أسرية لها هنا، وفي مستشفيات الطائف تبلغ نسبة غياب الممرضات السعوديات 20 في المئة في الشهر، مما يؤدي إلى حسميات كبيرة في الرواتب. تشتكي بعض الممرضات السعوديات من أنهن دائما ما يخرجن مع الإسعاف لمرافقة المرضى من وإلى المستشفى، مما يعني ذلك مخالفة صريحة لقرار وزارة الصحة بمنع خروج الممرضة السعودية لإحضار المرضى من خارج المستشفى؟ أؤكد لك بكل صدق أن الممرضة السعودية لا تخرج من المستشفى لمرافقة المرضى، وهذا الكلام غير صحيح، وأن الذين يقومون بهذه المهمة من الممرضين الشباب والممرضات الأجنبيات، ربما يكون قد حدث ذلك في يوم ما ولكنه يكون في حالة نادرة لا يمكن حتى أن تذكر، وهي بسبب حاجة ماسة، مثل أن تكون هناك حالة طارئة فعلى سبيل المثال مستشفى الأطفال لا توجد به أشعة مقطعية فتكون الحالة أصلا طارئة فتجبر الممرضة للخروج لمرافقة الطفل المريض مع الإسعاف لأخذ أشعة في أحد المستشفيات التي بها أشعة ومن ثم العودة. ولكن أوضح شيئا مهما، وهو أن خروج الممرضة السعودية مع المرضى سيحدث قريبا طالما أن الدولة تتجه إلى سعودة التمريض بنسبة 100 في المئة، فوزارة الصحة خلال السنوات القادمة ستعتمد على التمريض السعودي من البنات والشباب بعد سعودة التمريض وهو ما سيحدث خلال الأيام القادمة من إحلال السعوديين والسعوديات محل الأجانب، وبالتالي سيتحتم عليهن الخروج مع المرضى، فالعمل لا يحتاج إلا الجد والاجتهاد، سيأتي زمن يكون كادر التمريض سعوديا 100 في المئة، وهنا لا بد من خروجها. هناك حديث عن وجود نقص كبير في كادر التمريض النسائي بعد أن تفرغ عدد من الممرضات لدراسة البكالوريوس، ترى ما هو الحل من وجهة نظرك؟ كما ذكرت النقص في كادر التمريض في المناطق الطرفية ولكن فيما يخص تفرغهن لدراسة البكالوريوس، فمديرة كل قسم هي من تختار عددا من الممرضات لإكمال دراستهن وذلك لنعطي فرصة للممرضة وإعطاءها حقها في إكمال الدراسة دون أن يأثر على العمل، فالمديرة هي من تحدد النسبة التي ممكن أن تعطيهم فرصة للتعليم الأكاديمي. لاحظنا استياء بعض الممرضات، حيث يجبرن على العمل ستة أو سبعة أيام في الأسبوع بدلا من خمسة أيام ويومين إجازة؟ الواقع أن الممرضة عملها في المستشفى 48 ساعة، في الأسبوع والمسؤولة عن التمريض وأقسامه في المستشفيات هي من تنسق جداول العمل حسب المصلحة العامة، فإذا كانت تريد أن تعمل 9 ساعات يعني خمس أيام في الأسبوع في اليوم يكون للممرضة يومان إجازة، أما إذا عملت 8 ساعات يكون دوام الممرضة ستة أيام ويوم إجازة. تشتكي الممرضات من ضغط كبير في العمل، حيث إن كل 3 ممرضات يشرفن في «الشفت» الواحد على 26 مريضة، مما قد لا يستطعن القيام على الخدمة بالشكل المطلوب؟ كما ذكرت سابقا يعود الأمر لمديرات الأقسام في توزيع المهام وحسب الحالات وحسب العدد، حيث تكلف مديرات الأقسام الممرضات بحسب عدد الحالات المنومة للإشراف عليها وبحسب كل قسم. أخيرا حدثينا عن خططكم المستقبلية لسد العجز في التمريض النسائي في المناطق الطرفية؟ أولا وقبل كل شيء أتمنى أن نقوم على عمل أبحاث ودراسات لمعرفة أبرز المشاكل التي تسببت في النقص في كادر التمريض، ونعمل على معرفة المشاكل والحلول مثل التسيب والإهمال والتقصير في كوادر التمريض والتدريب، ونرفعها لإدارة التمريض لنقوم بشرحها للمسؤولين لتوضيع الأسباب وإيجاد الحلول ومن ثم نحل جميع المشاكل التي تواجهنا، كما أتمنى أن يتم فتح فروع من كليات التمريض في المناطق النائية حتى يتم استيعابها من أبناء نفس المنطقة وتوظيفهم في نفس مناطقهم، وبذلك ننهي مشكلة النقص في المناطق مثل الخرمة ورنية وتربة وغيرها.