كشف ل«عكاظ» المتحدث الإعلامي بوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني، أن الخبراء في المملكة وحول العالم يحاولون التعرف على أسباب انتشار فيروس «كورونا» وخصائصه وجيناته وهل هو من أثر حيواني أو أي وسيط آخر. وكانت تقارير إعلامية عالمية تم تداولها مؤخرا قد أشارت إلى احتمالية ان يكون مصدر الفيروس من «الجرذان» وتم تناقل هذه المعلومات بين المواطنين خلال الأيام الماضية بشكل كبير. يذكر أن وزارة الصحة تبذل جهوداً مكثفة للحد من مرض «كورونا» من خلال تكثيف الجولات الميدانية وتنبيه الأطباء على حالات الاشتباه وتوعية شرائح المجتمع بأهمية أخذ كافة التدابير الشخصية لحماية أنفسهم واتباع الطرق الصحية في النظافة العامة. من جهتها استنفرت الأجهزة الصحية بمنطقة تبوك جهودها عقب شائعة تم تداولها في محافظة ضباء عن وقوع حالات لمرض الكورونا، وقال ل«عكاظ» مدير إدارة الطب الوقائي في الشؤون الصحية بتبوك الدكتور مصطفى بن حسن الفراج «تم على الفور تشكيل فرقة توجهت لمستشفى ضباء وتجولت في أقسام المرضى المنومين، ولم تتضح أي بوادر لتفشي المرض، حيث اتضح أن هنالك حالة لضيق التنفس، خرجت من المستشفى». من جهة أخرى، أكد نائب مدير عام منظمة الصحة العالمية كيجي فوكودا أن التعامل مع فيروس كورونا أصعب من التعامل مع فيروس إنفلونزا الطيور (إتش 7 أم 9) بسبب قلة توافر المعلومات حول مصدره ومعرفة بؤرته. وأضاف أن كورونا ظهر بالتزامن مع (اتش 7 ان 9) وأصاب 40 شخصا توفي منهم عشرون. وأوضح أنه بالرغم من ظهور الفيروسين في وقت متقارب إلا أنه لا توجد علاقة بينهما، محذرا من أن العالم لم يستعد بالشكل الكافي لمواجهة هذا الوباء من حيث وضع نظم للتدخل السريع والاستجابة. ووفقا لإحصاءات منظمة الصحة العالمية فإن فيروس (اتش 7 ان 9) أصاب حتى الآن 130 شخصا في الصين منذ ظهوره في شهر مارس الماضي فيما يعكف الخبراء على فهم كيفية انتقاله للبشر إضافة إلى احتمال انتقاله من شخص لآخر. من جهة أخرى أشادت منظمة الصحة العالمية بالإجراءات التي اتخذتها المملكة بشأن فيروس كورونا، وأوضحت في بيان أمس أن وزارة الصحة بالمملكة بدأت في تطبيق إجراءات حاسمة في مجال الصحة العمومية منها تكثيف أنشطة رصد المرض .