لم تهدأ حركة المشاريع التطويرية في باحات المسجد الحرام في مكةالمكرمة، بل تسارعت وتيرتها بشكل كبير لاستكمال المرحلة الأولى لمشروع توسعة المطاف، قبل انقضاء ال 35 يوماً المقبلة وهي المدة المتبقية من عمر الحركة الإنشائية التي ستتوقف في منتصف شعبان المقبل لتهيئة المسجد الحرام لشهر رمضان المبارك. ورغم إحضار معدات ثقيلة وآليات متوسطة ورافعات عملاقة تجاوز عددها 1000 رافعة، لم يؤثر ذلك على انسيابية الحركة في مطاف الحرم المكي الشريف، رغم زيادة نسبة المعتمرين هذا العام. وأكد نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد الخزيم ل «عكاظ» أن مشروع خادم الحرمين الشريفين، لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف يأتي تتويجا لمنظومة المشاريع التطويرية الكبرى لتوسعة المسجد الحرام، المسعى والساحات الشمالية، مشيرا إلى أنه سيكون لهذا المشروع أثر عظيم في استيعاب الأعداد المتزايدة من الطائفين، مضيفا أن هذا المشروع سيركز على توسعة صحن الطواف، إعادة بناء وتأهيل الأروقة المحيطة به في كل الأدوار لتستوعب 130 ألف طائف في الساعة بدلا من 52 ألفا، كما هو حاصل في المطاف الحالي، وسيشمل ذلك إحداث دور لذوي الحاجات الخاصة في ميزانين الدور الأول وربطه بمنظومة من المصاعد والمنحدرات التي تكفي لاستيعاب حركة الدخول والخروج منه وإليه، كما جرى ربطه بمسار ذوي الحاجات الخاصة في المسعى في مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة وتطوير خدمات المسعى، وسيتضمن المشروع كافة الخدمات التشغيلية والوظيفية الخاصة بالمستخدمين. وبين الخزيم أن التوسعة جمعت بين المتطلبات الوظيفية من حيث زيادة الطاقة الاستيعابية ووفرة وتنوع ورقي الخدمات وبين التميز في النواحي الجمالية والتشغيلية وستحدث هذه التوسعة العملاقة نقلة نوعية في مستوى ووفرة الخدمات، حيث راعت هذه التوسعة كافة المتطلبات لجميع المستخدمين وفق أعلى المعايير. وأضاف أن الرئاسة تسعى دائما إلى التميز في تقديم الخدمة لذلك هي تعي جل مسؤولياتها، مشيرا إلى أن هناك دراسات وتنظيمات كثيرة مرتبطة بالطواف وصحن المطاف سوف تطبقها الرئاسة خلال شهر رمضان المبارك من أجل راحة الطائفين وسهولة تحركهم في صحن المطاف، وأوضح أن المرحلة الأولى سيتم الانتهاء منها في منتصف شهر شعبان المقبل، مضيفا أن الرئاسة تشهد حراكا تطويريا في مختلف المجالات العلمية والعملية لتؤدي دورها على أكمل وجه ووفق ما يطمح إليه ولاة الأمر.