يحلم الشيف السعودي، ياسر جاد، بافتتاح مدرسة لفن الطبخ الراقي في السعودية، بعيد تأسيسه جمعية الطهاة السعوديين عام 2009، مع تحول "ذويقة" الأكل من مطاعم الوجبات السريعة نحو المطاعم الراقية. وقال جاد، الذي تدرب على فنون الطهي في معهد "لو كوردون بلو" بباريس، والمسؤول عن قسم التموين الداخلي بالخطوط الجوية السعودية: "معظم الطهاة السعوديين يبدأون المهنة دون تلقي التدريبات اللازمة.. لدينا بعض الدورات ولكنها لا تفي بالاحتياجات." وتابع: "كنتيجة لذلك، لا يصمد الطهاة الشباب طويلاً، ويهجرون صناعة الطهي بعد عامين أو ثلاثة، نظراً لضعف العائدات وقوة المنافسة." وتحدث عن تغيير المطبخ السعودي وتأثره بالثقافات الوافدة من كافة أنحاء الشرق الأوسط، وآسيا وأمريكا الشمالية والمتوسط. وشارك جاد ضمن لجنة التحكيم في النسخة العربية من برنامج الواقع الأمريكي، "توب شيف" الذي أطلقته "الشبكة اللبنانية للإرسال" (إل بي سي) العام الماضي، والذي فاز فيه الشيف المغربي، عمر الغول، بلقب "توب شيف العرب." وكجاد، بدوره يحلم الطاهي الإيطالي، إيمانويل اسبوزيتو، بافتتاح مدرسة لتعليم الضيافة وفن الطهي الراقي في السعودية، مبدياً، في ذات الوقت، ضيقه من انتشار مطاعم الوجبات السريعة. وأعرب عن امتعاضه في هذا الصدد: "البلاد تطورت كثيراً فيما يتعلق بالطعام والضيافة.. لكن لايزال هناك الكثير من النفوذ الأمريكي المتمثل في الوجبات السريعة." وتابع: "هناك أربعة ملايين نسمة في جدة، في الوقت الذي لا يتعدى فيه عدد المطاعم الراقية إثنين أو ثلاثة، مقابل ربما مائة مطعم من سلسلة مطاعم الوجبات السريعة." ويعتبر راشد إسلام، واحداً من الذين استفادوا من ازدهار صناعة الأكل في المملكة، حيث تطورت مدونته الشخصية إلى موقع إلكتروني يدعى "جدة فود.كوم" خلال عامين، وله أكثر من 56 ألف معجب في "فيسبوك." ويقدم الموقع الإلكتروني، قوائم بأسماء المطاعم بالمدينة الساحلية وتقييم وآراء القراء لها. وقال إسلام، 29 عاماً: "قبل أن نطلق (الموقع)، لم يكن في المملكة العربية السعودية أي منتديات يستعرض فيها الناس آراءهم وتوصياتهم حول المطاعم." وقال إن جدة مدينة زاخرة ومتعددة الثقافات وبوابة لمكة المكرمة والمدينة المنورة، وهذا ما ينعكس في تنوع المأكولات بالمدينة الساحلية