دعا الملتقى الثاني للمتاحف الخاصة، الذي اختتم أعماله في المدينةالمنورة، إلى إقامة دورات تدريبية متخصصة لتأهيل أصحاب المتاحف وتطوير قدراتهم في مجال العرض المتحفي وصيانة القطع التراثية وإدارة الزوار، واستطلاع الخبرة الخارجية من خلال إشراك أصحاب المتاحف في زيارة متاحف خارجية، والاشتراك في البرامج التي يعقدها قطاع الآثار والمتاحف لمنسوبي القطاع، بالتعاون مع المتاحف العالمية. وحثت توصيات الملتقى الذي افتتح أعماله صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، يوم السبت الماضي، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس مجلس التنمية السياحية في المنطقة على إتاحة حصول أصحاب المتاحف الخاصة على مواقع في مقرات التراث العمراني بعد اكتمال تأهيلها، ومواصلة العمل لإيجاد صندوق لتقديم الدعم لأصحاب المتاحف الخاصة، وتوجيه أصحاب المتاحف الخاصة لإقامة المتاحف النوعية. وأعرب المشاركون عن شكرهم وتقديرهم لسمو رئيس هيئة السياحة، وسمو أمير منطقة المدينةالمنورة، على رعايتهما للملتقى ودعمه، كما عبروا عن تقديرهم لهيئة السياحة والآثار على تنظيم هذا الملتقى في دورته الثانية. وأهاب الملتقى بأصحاب المتاحف الخاصة تسجيل مقتنياتهم التراثية في السجل الوطني للآثار، والمساعدة لإصدار نشرة ودليل لكل متحف، ودعم المتاحف الخاصة للحصول على العمالة التي يحتاجها المتحف، وتنسيق فروع الهيئة بالمناطق مع البلديات لتحسين وتأهيل مواقع المتاحف، وتفعيل لجان المتاحف بالمناطق، حتى يصدر نظام الجمعيات، وتصنيف المتاحف الخاصة وفقا لنظام الآثار الجديد، والتواصل مع البنك السعودي للتسليف والادخار لدراسة تعديل الشرط الخاص بتحديد الحد الأقصى للحصول على قرض إلى 70 عاما. ودعت التوصيات أصحاب المتاحف الخاصة للمشاركة في برنامج العناية بمواقع التاريخ الإسلامي، ومساعدة أصحاب المتاحف الخاصة في التبليغ عن التبادلات غير الشرعية في الآثار، ودعم جهود الهيئة للحد من تصدير قطع التراث الشعبي الوطني إلى خارج المملكة، والاستفادة من ذوي الخبرة من أصحاب المتاحف الخاصة في البرامج التدريبية التي قدمت لأصحاب المتاحف الخاصة. واقترح رئيس قسم موارد التراث بكلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود بالرياض الدكتور فهد بن علي الحسين خلال مشاركته في جلسات الملتقى بإنشاء شركة مختصة تدير محفظة مالية بقيمة 200 مليون ريال، وتشغيل المتاحف الخاصة من قبل متعهدين مستثمرين في إدارة الممتلكات الثقافية. وشدد الحسين في ورقته بالملتقى على ضرورة تشجيع المشاركة المنصفة والعادلة للفوائد والمنافع الناتجة عن استخدام التراث في المشروعات، والمحافظة على الممتلكات الثقافية وضمان حسن إدارتها، واتخاذ التدابير المناسبة لحمايتها. وبين أن السنوات التالية لعام 2014م ستضع الهيئة العامة للسياحة والآثار أمام محك تطبيق الالتزامات المترتبة على توقيع المملكة على اتفاقية صون التراث الثقافي، ومن بينها المتاحف الخاصة، ما يعني توقع الحاجة لبذل المزيد من التدابير لصون الممتلكات الثقافية، وفقا لمتطلبات هذه الاتفاقية، مشيرا إلى أن تطبيق استراتيجية رعاية المتاحف الخاصة في المملكة ستحقق العديد من الغايات.