حولت الأمطار التي هطلت على محافظة رنية مؤخرا، الجبال إلى لوحة خضراء ومناظر خلابة ساهمت في جمال الطبيعة واكتساء الأرض بلونها، كما استطاعت أن تجذب المتنزهين ومربي النحل إليها كونها غنية بشجر السمر. وأوضح بسام محمد أحد مربي النحل أن محافظة رنية تمتاز بكثرة أشجار السمر التي تتوزع على جانبي الوادي، لافتا إلى أنها تمثل أزهار «البل» الغذاء المناسب للنحل. وأفاد أن قلة الأمطار أثرت نوعا ما على افتقار المراعي للنباتات والزهور المعينة على إكثار الإنتاج، إلا أن بعد ظهور أزهار البل بشجر السمر عقب موسم الأمطار زاد التفاؤل لمربي النحل بموسم جيد سيجنون من خلفه الكثير من الأنواع، ما جعلهم يقومون بالتنقل بين المحافظات والمناطق للبحث خلف «الثمرة» التي يجني منها النحل العسل. من جانبه أشار سليمان سعد إلى أن الكثير من مربي النحل يفرحون بوجود الثمار في تلك المناطق، مشيرا إلى أن الأسعار تختلف حسب نوع الثمرة فهناك السمرة تصل إلى 400 ريال والسدر كذلك، مبينا أن بعض الزبائن يخافون من الأنوع الرديئة والتي يطلق عليها المغشوش، منوها بأن بعض الأشخاص يخلطون السكر والعصيرات للنحل لينتج عسلا أكثر ويتم بيعه.