أكدت ل «عكاظ» الدكتورة أمل حمدي كنانة أخصائية تغذية علاجية وأخصائية تغذية الرياضيين أنه وحتى وقت قريب، كان العلماء يعتقدون أن الوظيفة الأساسية البيولوجية لفيتامين (د) هو مساعدة الجسم في امتصاص الكالسيوم والتي تساعدك على بناء عظام قوية وتجنب هشاشة العظام، إلا أنه ووفقا لدراسة أجريت أخيرا، وجد أنه يمكن من خلال قياس مستويات فيتامين (د) بداية برنامج إنقاص الوزن والتنبؤ بدقة عن كمية فقدان الوزن في المشاركين، حيث وضعت الدراسة ثمانية وثلاثين من الرجال والنساء الذين يعانون من زيادة الوزن على نظام غذائي يتكون من 057 سعرة حرارية في اليوم الواحد لمدة 11 أسبوعا خسر المشاركون الذين لديهم أدنى مستويات فيتامين (د) أقل وزنا وأقل دهون في البطن من أولئك الذين لديهم مستويات أعلى من فيتامين (د)، لذا فقد وجد أن زيادة تناول فيتامين (د) يمكن أن يحسن نقص الوزن مع اتباع نظام غذائي المقيد السعرات الحرارية وأن كل زيادة في فيتامين (د) يزيد فقدان الوزن فإضافة فيتامين (د) مع اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية يؤدي إلى فقدان الوزن على نحو أفضل.. فإلى حوار صحي مع الدكتورة أمل: ما أعراض نقص الفيتامين؟ من أعراض نقص الفيتامين (د)، التعب والإعياء والفتور والخمول، آلام في العظام خاصة في الأطراف السفلية وأسفل الظهر وضعف في العضلات والعظام، اكتئاب، والتهابات متكررة كما يؤدي النقص الشديد إلى الإصابة بالكساح وهشاشة العظام التي تؤدي إلى الكسور. وما علاقة الفيتامين بالسمنة؟ في الآونة الأخير صنف على أنه إنزيم أو هرمون وليس فقط فيتامين لأنه يتحكم بجميع هرمونات الجسم ومن ضمنها هرمون الحرق، لذا نقص الفيتامين يساعد في إبطاء عملية الحرق بالجسم، ويمكن أن يؤدي إلى إيقاف نزول الوزن عند التخطيط لتخفيض الوزن، والاهتمام بفيتامين(د) يجب أن يكون دوريا وليست مرة فقط لأن الجسم معرض إلى نقص هذا الفيتامين شهرياً بسبب عدم التعرض للشمس يومياً لذا يجب أن يكون الفحص كل 3 - 6 أشهر على الأقل. هل لك أن توضحي لنا ما الفئة الأكثر عرضة بإصابة نقص (د)؟ الأطفال والكبار الذين لا يتعرضون لأشعة الشمس بصورة كافية، هم الأكثر عرضة للإصابة بهدا النقص، والأشخاص غير القادرين على مغادرة منازلهم أو المقيمين في دور الرعاية، وأصحاب الدوامات الليلية والأشخاص الذين يقومون بتغطية أغلب أجسادهم كما أن الأشخاص ذوي البشرة الداكنة، لكونها تحتوي على نسبة أعلى من صبغة الميلانين التي تحمي الجسم ضد أشعة الشمس فوق البنفسجية اللازمة لتكوين فيتامين (د) وكبار السن، حيث إن بشرتهم تحتوي على نسبة أقل من مصنعات فيتامين (د) كما أن المصابين ببعض الأمراض التي تعيق امتصاص فيتامين (د) كمرض كرونز ومرض حساسية القمح. والمرضى الذين أجروا عمليات تحويل مسار أو تكميم للمعدة و الأطفال الرضع لكونهم يعتمدون على حليب الأم الذي يعتبر مصدرا فقيرا بفيتامين (د) إذا كانت الأم تعاني من النقص أو لا تتناول كميات كافية تمكنها من توفير حاجة جسمها وطفلها معا وبالتأكيد المصابون بالسمنة. وكيف يمكن علاج نقص فيتامين (د)؟ بالمحافظة على التعرض الكافي لأشعة الشمس أولا واخيرا، حيث يعتبر الجلد المصدر الرئيسي لفيتامين (د) إذ ينتج 90 % من فيتامين (د) اللازم لأجسامنا عند تعرضه لأشعة الشمس المباشرة. لذا ينصح بتعريض الوجه والذراعين والساقين وما أمكن من الجسم لأشعة الشمس المباشرة لمدة 5 – 30 دقيقة مابين الساعة 10 صباحا – 3 ظهرا بدون استخدام واقي الشمس مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيا على الأقل. والحرص على تناول المكملات الغذائية التي يصرفها الطبيب لمن هي مصابة بنقص الفيتامين ومن أفضلها مكملات فيتامين (د) تعتبر في المرتبة الثانية كمصدر لفيتامين (د) وتتواجد في صورتين كبسولات أو أقراص وسائل يستخدم كنقاط وتعتبر فئة المكملات التي تحتوي على فيتامين (د3) أكثر فاعلية من التي تحوي فيتامين (د2) وتناول غذاء صحي ومتوازن غني بالعناصر التي تحتوي على فيتامين (د) والكالسيوم يتواجد فيتامين (د) بكميات قليلة في بعض الأطعمة مثل السمك (التونة، السلمون، السردين، والرنجة)، زيت السمك، البيض، الكبدة، منتجات الصويا والأطعمة المدعمة مثل منتجات الألبان (الحليب، اللبن، الجبن..) وحبوب الإفطار. ينصح بتناول 3 حصص يوميا من مجموعة الحليب ومشتقاته المدعمة وحصتين من الأسماك أسبوعيا.