بات الهلال قاب قوسين أو أدنى من إعلان سامي الجابر مدربا للفريق الأول لكرة القدم، رغم تداول الكثير من الأسماء في الآونة الأخيرة والحديث عن توليها التدريب، وتوشك سيرته على امتداد عقدين ونصف قضاها في ناديه الزعيم أن تضعه على مقربة من مجد جديد ورقم قياسي لم يسبقه إليه أي من نجوم الكرة السعودية على امتداد تاريخها المعاصر، ففي حال أولي المهمة مدربا للزعيم كما سبق أن نشرت «عكاظ»، سيكون قد اختزل ما يطمح به الرياضيون في زمن قياسي، حين شارك الزعيم لاعبا ومشجعا وإداريا ثم مدربا وخلال أقل من ستة أعوام فقط وهو ما يعني أنه تصدى لجميع المهمات بالنجاح وفي مدة محدودة جريا على ما فعله الإسباني سانتياجو بيرنابيو في ريال مدريد وآخرون من عظماء الكرة. ويدلف الجابر إلى دوامة من التحديات الصعبة سيمنحه الفوز فيها سموا مختلفا في المشهد الأزرق قد يفتح له أبواب نجاحات أخرى، وهو جدير بها وما يمكن معه أن يصنعه الموسم المقبل كفيل بأن يعيد للأزرق هيبته التي فقدها في غيابه. فعلى امتداد مشواره الرياضي حقق سامي الجابر مع الهلال رقما ضخما من الإنجازات لايضاهيه أحد، بل ويحظى بأسبقية على مستوى لاعبي المنطقة كونه الوحيد الذي شارك في 4 مونديالات. بلغت بطولاته مع الزعيم أكثر من 26 بطولة بينها 24 حققها لاعبا فيما حقق 6 بطولات بصفته مديرا عاما لكرة القدم، فضلا عن الألقاب الخاصة التي نالها في مختلف المناسبات وكان قبل موسمين أفضل مدير كرة في الأندية السعودية حينما لعب دورا كبيرا في إحداث تغيير جذري في الفريق. ومنحت التجربة المحدودة التي تولى فيها مهمة تدريب الفريق اضطراريا بعد إقالة كالديرون في ثلاث مواجهات، اثنتان منها بشكل غير مباشر الثقة في أنصار النادي للتفاؤل بعودته وقدرته على النجاح. والمتأمل لشخصيته وقدراته لاعبا وإداريا يدرك أنه قادر على خوض المهمة بثقة، إذ أن ثلاث نواح مهمة أكسبته قوة في هذا الجانب ويتوقع أن ترجح كفته عن سواه من المدربين الآخرين، تتمثل في خبرته بالهلال والرياضة السعودية من جهة، وعلاقته باللاعبين من جهة أخرى فضلا عن رؤيته الفنية التي اكتسبها من خلال عمله محللا في قناة الجزيرة رفقة كبار المدربين العالمين بينهم عميد مدربي البريمرليغ حاليا آرسن فينغر وبيبيتو وغيرهما أو من خلال الموسم الذي خاضه مساعدا لمدرب أوكسير الفرنسي. ويحظى الجابر بقبول استثنائي لدى جماهير ناديه وشرفييه دونما استثناء ومن المتوقع أن يسهم في استقطاب كثير من الأسماء التي غابت في فترات سابقة عن الدعم المادي، وتبقى مهمة نجاحه مرهونة باستقطابات الإدارة التي ينتظر منها أن تقدم لها الدعم وتمنحه كامل الصلاحيات.