يكرم صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة، ورئيس مجلس جائزة جدة للمعلم المتميز (كلنا نقدرك) مساء بعد غد المعلمين والمعلمات الفائزين بالجائزة، بحضور عدد من القيادات التعليمية بالمحافظة والمشرفين التربويين والمعلمين وذلك في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بجامعة الملك عبدالعزيز. وعبر المشرف على الجائزة أسامة الخريجي عن شكره وتقديره للأمير مشعل بن ماجد لدعمه للجائزة، قائلا ل«عكاظ» ان ما يسعدنا ويسعد معلمي التربية والتعليم في محافظة جدة هو الاهتمام البالغ من قبل سموه لفئة التعليم والمعلمين والطلاب، معتبرا ترؤس سموه مجلس جائزة جدة للمعلم المتميز يأتي انطلاقا من حرصه على ان يأخذ المعلم مكانه الطبيعي في المجتمع. وأضاف الخريجي ان الأمير مشعل يهتم بكافة التفاصيل لتكريم المعلمين المتميزين والاحتفاء بهم في رسالة لكافة أطياف المجتمع بضرورة احترام المعلم كونه من يغذي عقول ابنائنا الطلاب لقيادة الامة في المستقبل. ولفت الخريجي الى أن فكرة الجائزة نبعت من اهالي محافظة جدة في مجلس المحافظة ووجدت ترحيبا ومباركة من سمو الأمير مشعل بن ماجد ومدير عام التربية والتعليم عبدالله بن أحمد الثقفي. ومن ثم تم تكوين المجلس التأسيسي واللجان الإشرافية للجائزة التي انطلقت اعمالها منذ نحو ستة أشهر. وهي تعمل مع لجان مشتركة في التربية والتعليم لدراسة كافة شروط المسابقة وطرحها عبر الموقع الالكتروني، مؤكدا أن هذه تعد المبادرة الاولى من نوعها تقديرا من أهالي جدة إلى كل معلم ومعلمة وإيمانا منهم بالدور الذي يقدمونه في المجتمع وتقديرا لرسالتهم التربوية. وقال الخريجي ان الجائزة تستهدف أكثر من 41 ألف معلم ومعلمة، لافتا الانتباه إلى أن لجنة المسابقة تقدم لها 950 معلما ومعلمة شاركوا بتجاربهم، ووقع الاختيار على 513 تجربة، من 423 معلما، و90 معلمة، تأهل منهم للمرحلة النهائية 88 معلمة ومعلما، من مختلف المراحل الدراسية، مبينا أن عدد الزيارات لموقع الجائزة الالكتروني على الانترنت بلغ نحو 6 ملايين زيارة بث من خلالها 2000 رسالة تقدير للمعلمين والمعلمات. ورأى أن حفل تكريم الفائزين سيكون حدثا مهما تتجسد فيه رحلة الجائزة منذ أن كانت فكرة لتتحول إلى مبادرة، مشيرا إلى أن الحفل ستجتمع فيه أطياف المجتمع بحضور راعي الجائزة، إلى جانب المؤسسين، ورجال الأعمال، والمسؤولين، ورجال التعليم والإعلام، وأولياء أمور الطلاب، وضيوف المؤسسين وأصدقاء المعلم. ويحتضن حفل المسابقة معرضا فنيا تحت عنوان (كلنا نقدرك)، يشارك فيه نحو 1638 طالبا وطالبة بلوحات فنية تعبر عن تقديرهم للمعلم، مفيدا أنه سيتم اختيار أفضل 64 عملا فنيا لتشكيل المعرض المصاحب لحفل تكريم الفائزين. وأفاد المشرف على المسابقة أنه سيتم عرض الأعمال الفنية المتميزة في الموقع الإلكتروني للجائزة. كما أن لجنة تحكيم من الفنانين التشكيليين ستتولى اختيار أفضل خمسة أعمال فنية عن كل مرحلة دراسية ومن ثم سيتم تكريمهم في حفل الجائزة. أوضح محمد يوسف ناغي العضو المؤسس لجائزة جدة للمعلم المتميز أن فكرة الجائزة نبعت انطلاقا من إيمان شرائح المجتمع، بأن المعلم والمعلمة هما العنصر الرئيسي في العملية التربوية والتعليمية، فهما الركن الأساسي في بناء الأجيال القادمة كونهما يقدمان الخبرة والمعرفة والتجربة، وعلى يديهما يتم إعداد القوى البشرية المؤهلة التي تلبي احتياجات المجتمع وتطلعاته في المستقبل. وأشار إلى أن الجائزة قامت على أساس الإيمان بدور المعلم والمعلمة على حد سواء وجاء إقرارها لترجمة التقدير والاحترام لهذه الفئة إلى واقع ملموس من خلال جائزة جدة للمعلم المتميز. في حين أكد العضو المؤسس عبدالإله بن محفوظ أن الجائزة تحمل بين طياتها أكثر من جانب مضيء، وتهدف إلى إظهار تقدير المجتمع لجهود المعلم والمعلمة في بناء وإعداد الأجيال للمستقبل وفق منظومة تربوية معرفية، إلى جانب كونها محفزة للإبداع وخطوة لتفعيل دور المعلمين ورفع حماسهم واعتزازهم بمهنتهم. من جهته اعتبر مدير عام التربية والتعليم بمحافظة جدة عبدالله بن أحمد الثقفي جائزة جدة للمعلم المتميز تأكيدا على الاحترام والتقدير لما يقدمه المعلم والمعلمة للمجتمع من صناعة للأجيال، مدللا على ذلك بموافقة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة على رفع قيمة جائزة الفائز الأول الى (270) ألف ريال. وقال هذا ما عودنا عليه سموه من مشاركته في هذه المناسبات ودعمه لجميع المتميزين والمبدعين في كافة المجالات. واضاف الثقفي «ان تعليم جدة دوما يسعى للاحتفاء بالمعلم ففي كل عام يتم تكريم ما يزيد على 100 معلم ومعلمة من المتميزين في الميدان اضافة الى الاستفادة من المعلمين ذوي الخبرات الطويلة في مجال الاشراف والأعمال الادارية، مؤكدا ان العمل الناجح في أي دائرة تعليمية لا يتأتى الا بوجود المعلم المخلص في الميدان. وأشار الى ان الجائزة وجدت في عامها الاول تفاعلا كبيرا من كافة المعلمين والمعلمات. وان ضوابط التقييم حددت بشكل موضوعي روعيت فيها كافة الجوانب التربوية والتعليمية والانشطة الصفية والا صفية للمعلم إضافة الى تمتع المعلم بصفات تربوية منها القدوة الحسنة والانضباط في الدوام. واعتبر الجائزة دافعة للإنجاز ومحفزه للإبداع وقال «سعينا إلى إظهار تقدير المجتمع لجهود المعلم في بناء وإعداد الأجيال للمستقبل وفق منظومة تربوية معرفية وإظهار تقدير المجتمع لمهنة التعليم ولشخصية المعلم، وتفعيل دور المعلم ورفع حماسه واعتزازه بمهنته و نشر ثقافة التميز وتعميقها لدى المعلمين ومكافأة جهود المعلمين المتميزين في الساحة التربوية والتأكيد على اهمية دور المعلم في خدمة المجتمع ودعم وتشجيع الأفكار الإبداعية لدى المعلمين. يذكر أن قائمة مؤسسي وداعمي جائزة جدة للمعلم المتميز تضم كلا من شركة إسماعيل أبو داود التجارية، شركة سدكو القابضة، شركة غسان السليمان لتجارة المفروشات، مجموعة محمد يوسف ناغي وإخوانه، شركة الأسمنت العربية، المستشار التنفيذي للجائزة العربية لإدارة المناسبات ورجل الأعمال أسامة الخريجي.