أكد الدكتور عبدالإله بن عباد الطويرقي المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون أن مستشفيات العيونالجديدة التي أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإنشائها ضمن المدن الطبية في كل من المناطق (الشرقية، الغربية، الشمالية، والجنوبية)، من شأنها أن تخفف معاناة المواطنين وتؤمن العلاج للمرضى في مناطقهم. وبين أن مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، هو الوحيد الذي يستوعب جميع مرضى العيون الذين يحتاجون إلى عناية تخصصية مرجعية من جميع المناطق والقطاعات الصحية الحكومية والخاصة، لما يتمتع به من مستوى عال ليس على مستوى المملكة فحسب، بل على مستوى العالم، فضلا عن ارتباطه بأرقى المراكز الطبية في العالم، حيث وقعت وزارة الصحة اتفاقية ارتباط مع جامعة جونز هوبكنز الطبية بالولاياتالمتحدةالأمريكية لإيفاد مجموعة من الأطباء في مختلف تخصصات العيون للمساهمة مع أطباء المستشفى في علاج المرضى وبأحدث الأساليب العلاجية العالمية، حتى لا يتكلف المريض عناء السفر للبحث عن العلاج خارج المملكة. ولفت إلى أن الاتفاقية تشتمل على المساهمة في علاج المرضى، إجراء البحوث وتدريب الأطباء تحت إشراف الجامعة وبنفس مستوى التدريب في الولاياتالمتحدة، وتم وضع البنية التحتية لقسم الأبحاث والبدء في إجراء بحوث كبرى لكشف طرق علاج جديدة بدعم فني وبحثي منها، وقد أثمرت هذه الجهود عن زيادة عدد الأطباء المتدربين، حيث يوجد بالمستشفى الآن (101) طبيب وطبيبة من المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي. كما تم اعتراف الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بزمالة مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون للتخصصات الفرعية لطب العيون في عام 2012م، وبدأ العمل بهذا البرنامج قبل 18 عاما وهو الوحيد على مستوى منطقة الخليج العربي، وخرج (226) طبيبا وطبيبة يعملون الآن في مختلف المناطق ودول الخليج. مواكبة الجديد ولمواكبة كل جديد في مجال جراحة العيون، يقول د. الطويرقي «تم مؤخرا إجراء عمليتين جراحيتين للشبكية التعويضية لفاقدي البصر تعتبران الأولى من نوعها خارج الولاياتالمتحدة وأوروبا، ورغم تكلفتها العالية، حرصت حكومة خادم الحرمين الشريفين على توفير أي تقنية تثبت فائدتها الطبية مهما كلفت من مبالغ، فيما نجح المستشفى في استكمال البنية التحتية لقسم الأبحاث وإضافة كوادر مؤهلة للقسم وقبول 283 طلبا للبحث تم إنهاء (99) منها ونشر (259) بحثا في مختلف المجالات الطبية وعرض 413 ورقة بحث في مختلف مؤتمرات طب العيون حول العالم خلال السنوات الأربع الماضية». وحرصا من إدارة المستشفى على أن يتم التعامل مع الحالات العاجلة والطارئة بشكل فوري، تم تفريغ استشاريين في جميع تخصصات العين الفرعية لمدة أسبوع كامل طوال العام، بحيث يكون الاستشاري والفريق الذي يعمل معه متفرغا فقط لهذه الحالات وعلى مدار الساعة، وفي تخصص الشبكية تم تفريغ استشاريين لاستقبال الحالات الطارئة والعاجلة من الهيئات الطبية المختلفة على مستوى المملكة ومن كافة القطاعات الحكومية والخاصة والتي تحتاج إلى علاج مرجعي ومتابعة ومعالجة الحالات الطارئة عن طريق قسم الطوارئ. وفي العيادات الأولية، يتم الكشف على معظم المرضى في نفس اليوم إذا كان المريض من خارج الرياض أو حالته المرضية عاجلة ويمكن للمريض الحصول على موعد في فترة لا تتجاوز الأسبوع في الحالات الروتينية، حيث يتم الكشف على المريض من قبل استشاري وتحديد موعد له حسب حالته إذا كانت تنطبق عليه أهلية العلاج بالمستشفى أو إحالته لقسم الطوارئ إذا احتاج لتدخل فوري. وقد تم تكليف فريق عمل لإيجاد آلية لحل مشكلة قوائم الانتظار وإضافة كادر طبي مؤهل وفتح عيادات مسائية للأطباء وزيادة عدد غرف الفحص والعمليات، وإرسال أطباء من المستشفى إلى مختلف المناطق للكشف على المرضى وإجراء العمليات لهم في مناطقهم وذلك من خلال البرنامج التعاون الطبي المشترك مع مستشفيات وزارة الصحة، حيث تم تحديث أجهزة طب العيون في المناطق الطرفية بأحدث الأجهزة الطبية، فيما تم الكشف على 5047 مريضا وإجراء 618 عملية في العام الماضي. تجدر الإشارة إلى انتهاء المرحلة الأولى من مشروع توسعة العيادات بالمستشفى وجار العمل على توسعة العيادات والأقسام المساندة الأخرى، بحيث تتضاعف سعة العيادات 50 % على سعتها الحالية، فيما حصل المستشفى على شهادة اللجنة المشتركة لإجازة هيئات الرعاية الصحية الدولية عام 2011م لمدة ثلاث سنوات للمرة الرابعة، علما بأن المستشفى معترف به من قبلها منذ إنشائه، كما حصل على شهادة المستشفيات المعززة للصحة الأوروبية كأول مستشفى في المنطقة لمدة أربع سنوات للمرة الثانية.