استفاد عدد من الوافدين من الجنسية الفلبينية والمتجمعين أمام مقر القنصلية الفلبينية في حي الرحاب شمالي جدة، من أكثر من أسبوعين في خيام نصبوها في أرض مجاورة للقنصلية بشكل بدائي، من قرارات وزارتي العدل والداخلية، في تصحيح أوضاع العمالة الوافدة، وإعفائهم من العقوبات والجزاءات المالية، من اصطياد كفلاء جدد لهم والتفاوض من أمام القنصلية، حيث كانت تمثل العقوبات الجزائية في حق الفلبينيين العائق الكبير لتصحيح أوضاعهم. «عكاظ» تجولت أمام القنصلية الفلبينية أمس، وشهدت حضور عدد كبير من الاتفاقيات بين الفلبينيين والعوائل، حيث عدلت عدد من الخادمات من طلب الترحيل واتفقن على نقل كفالتهن بشكل جديد إلى كفلاء جدد، حيث لا يكلف الكفيل سوى قيمة الإقامة فقط. حيث يواصل أكثر من 300 رجل وامرأة بينهم أطفال وكبار السن من الجنسية الفلبينية تجمعهم، حيث أكدوا تأزم وضعهم عند قضاء حاجتهم أو الاستحمام في دورات مياه المساجد التي تفتح أبوابها في أوقات محددة بإقامة الصلوات وانعدام تلك المخصصة للنساء. بدورهم شدد مواطنون تحدثوا ل«عكاظ» أمس على ضرورة الإسراع في تصحيح أوضاعهم خصوصا من المخالف لنظام الإقامة والعمل لما يترتب على إقامتهم بهذا الشكل في ظل ظروف إقامتهم الصحية والمعيشية السيئة. من جانبه، قال القنصل الفلبيني العام بجدة يوريل قرباي: «نحاول تصحيح أوضاع الفلبينيين بالتعاون مع الجهات المعنية، خاصة بعد القرارات الأخيرة التي أزالت العديد من العوائق خصوصا المالية منها، عن كاهل الجالية الفلبينية من مخالفات وجزاءات، حيث تم توزيع استمارات على المتجمعين لتعبئتها، والنظر فيها ومحاولة العمل على سرعة إنهاء إجراءات الجالية ممن أنهوا عقود عملهم وحصلوا على أوراق مخالصة من كفلائهم». وما يخص التجمع، أكد القنصل الفلبيني العام «أننا لم نجد مكانا يستوعبهم سوى هذا المكان، بالرغم أن بينهم حالات إنسانية لعوائل وأطفال»، موضحا أن معظم المتجمعين من خارج مدينة جدة.