أكدت إمارة منطقة المدينةالمنورة أن ضخ المياه من خلال الشبكة انتظم وفق آلية مناوبة تضمن وصول المياه للمنازل بحيث تغطي جميع المواقع، مشيرة في بيان إلحاقي حول نقص إمدادات مياه التحلية لبعض أحياء المدينةالمنورة إلى أنها واصلت متابعة الوضع مع مديرية المياه. وقال الناطق الإعلامي للإمارة محمد مصطفى بن سيف صالح إن الإمارة عملت خلال فترة نقص الإمداد على التنسيق بين شرطة المنطقة وإدارة المرور ومديرية المياه لتنظيم عملية إمداد المواطنين بمياه الشرب بواسطة صهاريج نقل المياه وحرصت على أن يكون ذلك وفق التسعيرة المحددة، مبينا أنه تم رصد بعض التجاوزات في الأسعار من قبل أصحاب بعض صهاريج المياه «الوايتات» الخاصة وتم التعامل معها في حينه وفق الأنظمة. وأوضح أن عملية التواصل مع المؤسسة العامة للتحلية لازالت مستمرة لسرعة الانتهاء من عمليات الصيانة وإعادة ضخ الكمية المخصصة وزيادتها تدريجيا وفق الاحتياج الفعلي. ولفت إلى أن شركة المياه الوطنية لم تباشر عملها في المنطقة بعد، بينما تجري عملية التنسيق بين إمارة المنطقة ووزارة المياه والكهرباء ممثلة في مديرية المياه في المنطقة والمؤسسة العامة للتحلية. من جهته كشف وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين، أنه سيتم تعزيز كميات المياه المحلاة المصدرة إلى المدينةالمنورة من محطة التحلية بينبع خلال أسبوعين، وذلك بعد تشغيل إحدى الغلايات بمحطة التحلية بطاقة تقدر بحوالي (70.000) متر مكعب يومياً، كما ستزاد كميات المياه المنتجة من حقول آبار المديرية العامة للمياه بمنطقة المدينةالمنورة بحوالي (30.000) متر مكعب يومياً قبل دخول شهر رمضان المبارك، مؤكدا أن هذه الزيادة ستسهم في تقليص العجز في إمدادات المياه للمدينة المنورة وتوفر حاجة المواطنين والمقيمين والزوار من المياه إلى حين الانتهاء من تنفيذ المرحلة الثالثة من محطة تحلية المياه المالحة بينبع، التي ستلبي حاجة المنطقة من المياه حتى عام (1450ه) ويتوقع دخولها الخدمة في الربع الرابع من عام (2017م). وأوضح الحصين أنه ينفذ حالياً (شيب) جديد لتعبئة الصهاريج بجوار الخزانات الإستراتيجية في (قباء) بطاقة استيعابية تصل إلى خمسين صهريجا في وقت واحد، وسيفتتح قبل شهر رمضان المبارك لمواجهة الطلب للمياه خلال أوقات الذروة والمواسم. وأشار الى أن ذلك يؤكد حرص الدولة على توفير سبل الراحة والعيش الكريم للمواطنين وتعزيز مسيرة التنمية الشاملة، ودفع عجلة النمو في قطاع المياه برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني وبمتابعة مستمرة من سمو أمير منطقة المدينةالمنورة لمواكبة التطورات ومتغيرات المرحلة القادمة التي تتطلب جهداً واهتماماً بما يتوافق مع التزايد السكاني والتوسع في تقديم الخدمات بالمنطقة.