تابع مهرجان مسرح الطفل، في دورته الثانية، في يومه الثاني، تقديم فعالياته المتنوعة، حيث أقيمت ندوة تحت عنوان (تجربتي في مسرح الطفل)، على مسرح النادي الأدبي في الرياض، بمشاركة عدد من الفنانين والكتاب. وبدأت الندوة بمناقشة هموم وشجون مسرح الطفل والمسرح المدرسي، وضرورة تعزيز مكانته من خلال نصوص مسرحية ملائمة للمرحلة العمرية للأطفال. ودعا المشاركون إلى الاهتمام بمسرح الطفل وزيادة الأنشطة الثقافية الموجهة للأطفال، فيما تعددت مداخلات الجمهور، والتي ركزت على أن هناك غيابا كبيرا لثقافة المسرح بسبب تباعد المناسبات وندرتها. وتحدث الفنان خالد الحربي عن تجربته في مسلسل بابا فرحان التي امتدت إلى 12 سنه، متطرقا إلى الأعمال المسرحية التي قدمها للطفل، والتي تجاوزت 15 مسرحية.. بينما تحدث الكاتب محمد السحيمي عن صعوبة التأليف للطفل، مبينا أن تجربته في الكتابة عرفته على عالم الطفل الجميل، والذي من الصعب اقتحامه إلا بالأدوات اللازمة، وقال إنه لا يفرق بين مسرح الطفل والمسرح المدرسي، وأنه يرفض الانتقاص من المسرح المدرسي، أو القول بأنه أقل درجة من مسرح الطفل، فالمسرح هو المسرح. وتباينت الآراء حول كيفية النهوض بمسرح الطفل، حيث طالب البعض بضرورة وجود أكاديميات للمسرح ومسارح مجهزة تلبي اشتراطات العرض المسرحي. وفي السياق ذاته، اختتم المهرجان يومه الثاني بعرض مسرحية (كنز الأرض) على مسرح المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بحي الريان، والتي شاركت به الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الرياض في المهرجان، وهي من تأليف وإخراج علي الزوبع. بعد ذلك، بدأت جلسة نقدية شارك فيها مؤلف العمل ومخرجه وأبطاله من الأطفال، حيث عبروا عن سعادتهم بالمشاركة، واستمعو إلى الملاحظات من الجمهور الذي أثنى على العمل وطالب بتكثيف الأنشطة الثقافية المماثلة والموجهة للطفل. ويقدم المهرجان طوال أيامه دورة في الإخراج المسرحي يقدمها المخرج زكريا المؤمني على مسرح النادي الأدبي بالرياض، بالتزامن مع المهرجان، وتستهدف المخرجين الشباب.