أثارت لغة القبيلة المهرية دهشة سيدات منطقة نجران، في حفل ختام أنشطة تعليم الكبيرات بالإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة. وتحدثت عدد من الدارسات بمراكز تعليم الكبيرات من القبيلة المهرية باللغة الحميرية التي تتحدث بها القبيلة وترجمت إلى اللغة العربية والإنجليزية للحاضرات من قبل الكبيرات ومعلماتهن، كما استعرضن تراث هذه القبيلة من حلي وأزياء وعادات وفلكلور شعبي. حضر الحفل مساعدة الشؤون التعليمية «بنات» رباب محمد الزايدي وعدد من مديرات الإدارات والمشرفات التربويات ومديرات المراكز وعدد من الدارسات. وأثنت الزايدي في كلمتها بخطى تعليم الكبار والكبيرات في المملكة للقضاء على الأمية وفق الخطط والاستراتيجيات المرسومة والهمة العالية لدى القائمات على المراكز وكذلك الدارسات لتحقيق تفوق متميز وتطرقت لنظام الالتحاق بتعليم الكبيرات في المساء، داعية إلى إطلاق حملة لمحاولة محو أمية القيم الغائبة وعمل برامج ومراكز لمحو هذه الأمية. وألقت نورة الوادعي كلمة الدارسات تطرقت خلالها للأسباب التي حرمتها من الدراسة في الصغر، ودعت مثيلاتها لمن فاتهن قطار التعلم في الصغر أن يلتحقن بمراكز تعليم الكبيرات ليعوضن ما فاتهن من التعليم وشكرت لابنائها تشجيعهم لها لمواصلة تعليمها. واستعرضت مديرة إدارة تعليم الكبيرات غزيل العتيبي منجزات تعليم الكبيرات مشيرة إلى عدد المراكز النظامية البالغة 40 مركزا، و40 برنامج مجتمع بلا أمية وعدد الدارسات فيها 1355 دراسة، والتطور الملحوظ في تعليم الكبيرات من حيث البرامج والمناهج الدراسية، كما شارك عدد من الدارسات بكلمات تحدثن فيها عن أثر تعليم الكبيرات في حياتهن. وأخيرا قدمت فرقة شذى الندوة عددا من الفقرات الإنشادية والمسابقات، وكرمت الدارسات المتفوقات ومديرات المراكز والمشرفات المتعاونات، ثم تجولت الحاضرات على أركان المعرض المصاحب للفعاليات الذي اشتمل على عدد من الأعمال التراثية واليدوية والفنية والأكلات الشعبية المختلفة، إضافة إلى ورشة عمل عن الرسم اشتركت فيها الدارسات.