قامت بلدية طريف بمنطقة الحدود الشمالية قبل عامين بتطوير كامل لسوق النساء بالحي الغربي، حيث تم تأهيل طريق السوق بأرصفة وإنارة من نوع خاص أعطت السوق شكلا جماليا، لكن أرصفة جهتي الطريق أدت إلى تقليص عرض الشارع ما تسبب في حالات ازدحام مروري في أغلب الأوقات، وتواجدت «عكاظ» داخل السوق في وقت الذروة، ولاحظت الازدحام بسبب ضيق الشارع ووقوف السيارات بشكل خاطئ، فيما شجع غياب المراقبة بعض المراهقين على رفع مستوى صوت الأغنيات التي تصدح داخل سياراتهم، ووقفت «عكاظ» على آراء بعض المواطنين في هذا الصدد. وأوضح محمد الرويلي أنه يشعر بانزعاج شديد حينما يضطر للقدوم إلى السوق، حيث زحام السيارات وارتباك الحركة المرورية، مشيرا إلى ضرورة تواجد دورية للمرور تقوم بتنظيم السير بشكل دائم، داعيا إلى البحث عن حلول لتنظيم حركة المرور داخل السوق. وفي السياق، أبان زيد المتعب أن سوق النساء بطريف كان يجب أن يصمم بطريقة أفضل، مضيفا أن عدم تخصيص مواقف كافية لمرتادي السوق هو السبب الأساسي لغياب التنظيم وحالتي الفوضى والزحام، مقترحا إلغاء المسارين والاكتفاء بمسار واحد فقط لطريق السوق. من جانبه، أكد فهد محمد وجود ظواهر سلبية كثيرة في السوق منها كثرة ضجيج سيارات الشباب ورفع أصوات الأغاني، مضيفا أن ذلك بسبب غياب التنظيم والدور الرقابي، مبينا أن تحويل طريق السوق إلى مسار واحد سيحل جزءا من المشكلة، مؤكدا أن ذلك لا يغني عن وجود دوريات أمنية يفضل أن تكون ثابتة. وفي السياق، اقترح حسين الحازمي أن يتم رصف الطريق بالكامل وأن يخصص للمشاة والمتسوقين فقط، إلى جانب إنشاء مواقف كبيرة خارج السوق. من جهته، أوضح مدير العلاقات العامة والإعلام ببلدية طريف فليح بن جدوع الرويلي ل «عكاظ» أن البلدية قامت بتطوير وتأهيل سوق النساء وشارع خديجة رضي الله عنها، وذلك بإعادة السفلتة والأرصفة، وإنشاء مواقف للسيارات أمام المحلات التجارية حسب الإمكان، مضيفا أن الشارع ضيق في الأصل ولا يمكن إنشاء مواقف واسعة لعدم وجود أراض مخصصة لذلك، مبينا أن جميع الأراضي في السوق مملوكة لأشخاص، موضحا أن تحويل المسارين لمسار واحد أمر يتعلق بجهة الاختصاص وهي إدارة المرور، مضيفا أن البلدية ليس لديها مانع وستقوم بالتنفيذ في حال طلب منها المرور ذلك.