بعد ساعات قليلة فقط من إعلان السير أليكس فيرغسون اعتزال التدريب بنهاية الموسم بدأت بوادر انفراط عقد مانشستر يونايتد برحيل مخضرميه إذ أعلن النجم الإنجليزي بول سكولز لاعب خط وسط نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي اعتزاله الكرة رسميا بنهاية الموسم الحالي، في قرار مفاجئ وغير متوقع لكنه كان وارد الحدوث في ظل تقادمه في العمر. وأعلن عبر موقع ناديه الرسمي على الإنترنت الخبر قائلا «نعم أخيرا سأعتزل، ولعبة كرة القدم هو كل ما كنت أريده، وأتمنى أن أحظى بمشوار ناجح في مانشستر يونايتد تحت قيادة المدرب الأعظم في التاريخ، حقا كان هذا شرفا لي»، وأضاف «الفريق سيبقى متوازنا وسيواصل ازدهاره تحت قيادة ديفيد مويس». سكولز رأى أن هذا هو الوقت المناسب للاعتزال عقب رحيل فيرغسون مدربه التاريخي وقرار اعتزاله بنهاية الموسم الحالي وتولي الأسكتلندي الآخر ديفيد مويس مهمة قيادة الفريق بدءا من الموسم المقبل، وهذا هو الإعلان الثاني لاعتزاله اللعب بعدما كان قد أعلنه في 2010 ولكنه عاد للملاعب مرة أخرى في يناير 2011 بطلب من السير أليكس فيرغسون. وبذلك ينهي سكولز مسيرة حافلة مع مانشستر يونايتد امتدت ل 20 عاما خاض خلالها سكولز 718 مباراة بقميص اليونايتد. فيما ينتظر أن يعلن قائد الفريق رايان جيجز اعتزاله الآخر في غضون أيام بعد أن كان قد أعلن اعتزال اللعب دوليا مع منتخب ويلز في وقت سابق والاكتفاء باللعب مع «الشياطين الحمر»، حسبما ذكرت التقارير الصحفية الإنجليزية. وبحسب صحيفة الديلي ميل فإن قراره بالاعتزال بات وشيكا وظل يؤجله أكثر من مرة بسبب رغبته الوفاء للسير فيرغسون ويعتقد أنه برحيله سيصبح الوضع غير ملائم له في ظل تأقلمه مع السير واللعب تحت مظلته طيلة الأعوام الماضية. ويعد جيجز أكثر اللاعبين حصولا على كؤوس في تاريخ النادي وحصل على 20 جائزة رفيعة المستوى، وساعد الشياطين الحمر في الفوز بالكأس الأوروبية للمرة الثالثة والثانية بالنسبة له كلاعب وذلك في نهائي موسكو 21 مايو 2008. وكشفت بعض الصحف البريطانية المعروفة أن قائد مدافع مانشستر يونايتد ريو فيرديناند يفكر في اعتزال اللعب نهائيا، وذلك بنهاية عقده مع مانشستر الصيف المقبل حيث تشير مصادر إلا أنه لم يعد راغبا في الاستمرار في ظل الطريقة التي كان يعامله بها السير والتي ربما يفتقدها مع المدرب الجديد. ويبدو أن موجة التغيير ستطال النادي الإنجليزي العريق ليس على مستوى صعيده الفني بل والعناصري إذ أن رحيل هذا الثلاثي سيمنح المدرب الجديد فرصة التغيير، لاسيما في ظل الأنباء القوية عن الاستغناء عن روني وبيع عقده لناد آخر قد يكون ريال مدريد.