استاء العديد من شباب القرى الحدودية في قرى الراحة من غياب الأماكن الترفيهية في تلك القرى، وعدم توفر ملاعب مجهزة وقلة توفر شبكة الاتصالات الهاتف الثابت والجوال وغيرها من الخدمات الأخرى المهمة في حياة الشباب، وقال علي أحمد وعيسى يحيى وعبدالله أحمد إن الشباب لديهم طاقات كبيرة وهم بحاجة إلى أماكن ترفيه لشغل أوقات فراغهم، مطالبين البلدية بتوفير ملاعب مجهزة وحدائق ومتنزهات وأرصفة لممارسة رياضة المشي والهوايات الأخرى كسباق الدراجات والجري. وأوضح إبراهيم عبده وأيوب عبدالله وعبدالرحمن يحيى أن القرى تفتقر إلى الحدائق التي تساعد الشباب في الخروج مع ذويهم في الإجازة الأسبوعية والاستمتاع بالأجواء الأسرية في تلك الحدائق، مطالبين البلدية بتوفير تلك الحدائق ليستفيد منها الشباب وأسرهم في آن واحد. وطالب العديد من الشباب بتوفير شكبات الهاتف الثابت والجوال وتوفير الإنترنت في تلك القرى للتواصل مع المجتمع الخارجي، حيث أكد يوسف علواني وعواجي هلوس وسعود عبدالله أن القرى بحاجة إلى توفير تلك الخدمات التي أصبحت في الوقت الحاضر ضرورة ملحة، لاسيما أن العديد من شباب تلك القرى ملتحقون بالجامعات والكليات وهي بحاجة إلى توفير النت والدخول إلى مواقع تلك الكليات، إما لتسجيل أو لحضور المحاضرات عن بعد بالإضافة إلى إجراء بعض العمليات الأخرى مثل الدخول إلى مواقع الخدمات الأخرى، إلا أن الواقع يؤكد أن تلك القرى معزولة عن العالم الخارجي في الوقت الحاضر، مطالبين الجهات المسؤولة بتوفير تلك الخدمات. «عكاظ» عرضت مطالب الشباب على عضو المجلس البلدي في القفل محمد حسن حفاش، والذي أفاد بأن مطالبهم ستكون في عين الاعتبار وسيتم رفع جميع مطالب الشباب إلى الجهات ذات العلاقة كل حسب ما يخصه. في اتجاه آخر، تطارد أحلام اليقظة شباب الطوال، بين ضيق الفرص الوظيفية بمنطقة جازان ورغبتهم في عدم الاغتراب بعيدا عن أسرهم. وفيما لا هم لهؤلاء الشبان إلا الدراسة والعمل، يجدون أنفسهم مضطرين للبقاء في وهم الأحلام، علها تنفس عليهم ما هم فيه من ضيق وظروف صعبة، في وقت يبحثون عن أي أمر يسليهم وينسيهم مرارة البقاء في المنازل عاطلين، فيما لا يجدون حدائق تجمعهم وملاعب تبدد فراغهم وتجدد نشاطهم. ويعتقد الشاب عبدالله عبده، أن الكثير من الأجهزة المختصة تغيب عنها اهتمامات الشباب، وأحيانا كثيرة تتجاهل مطالبهم التي لو تحققت لأصبحوا منتجين مساهمين في التنمية بدلا من الوقوف متفرجين، أو بالأصح عاطلين. ويشير فهد إلى أن هناك أمورا كثيرة ومهمة في حياة الشباب، وتشغل تفكيرهم وتؤرق مضاجعهم، لأن لديهم الطموح بأن يعيشوا حياة كريمة، بعد أن تلقوا العلوم التي تؤهلهم للعمل في القطاعين الحكومي والأهلي، وأضاف بأنه يحلم في الزواج وتكوين أسرة. أما أحمد فيؤكد أن هناك عشرات الآلاف من الطلاب لم يتم قبولهم في الجامعات وأقاربي منهم، فيما الكثيرون لا يجدون فرصة وظيفية في ظل الخيار الصعب نتمنى إيجاد الحلول المناسبة لنشق طريقنا في هذه الحياة الصعبة. وأشار الشاب أسامة إلى أن هم الجيل الجديد وجود فرصة وظيفية تضمن له الحياة الكريمة، وليساهم حسب إمكانياته في عملية التطور في مختلف المجالات، ويحقق طموحاته المستقبلية، وطالب بتوفير حدائق خاصة بالشباب وملاعب كرة ومتنفسات يمارسون فيها هواياتهم، ومواجهة خطر الفراغ.