أكد مدير الدفاع المدني في العاصمة المقدسة العميد خلف بن جازي المطرفي أن الدفاع المدني لن يرضى بأي تهاون أو تساهل في توفير اشتراطات وسائل السلامة في في مختلف المرافق بمكةالمكرمة، مشددا على أنه سيتم تطبيق الغرامات والعقوبات على المخالفين. وكشف ل«عكاظ» عن أن مديرية الدفاع المدني في العاصمة المقدسة وضمن الجولات الميدانية المجدولة والمستمرة على أماكن الإيواء كالعمائر والفنادق والشقق والمواقع التجارية، وبمتابعة فرق المسح الميداني تمكنت من ضبط أماكن التخزين والمستودعات المخالفة، حيث أخلت 057 مستودعا مخالفا لاشتراطات وأنظمة السلامة حتى الآن وإلزام أصحابها بترحيلها من داخل الأحياء السكنية والأسواق المركزية إلى المواقع المخصصة لها خارج النطاق العمراني. وأوضح أن ذلك جاء خلال الجولات الميدانية اليومية وبمعدل 053 زيارة شهرية لمختلف مرافق الإيواء والمرافق التجارية والمباني السكنية، للتأكد من تطبيقها لاشتراطات السلامة اللازمة، والعمل على إزالة السلبيات والمخالفات وتوفير متطلبات السلامة اللازمة في مختلف المواقع. وقال إنه تم فصل التيار الكهربائي عن 7 استراحات لا تتوفر فيها الاشتراطات اللازمة وإيقاع الغرامات بحقها واغلاق محطتين للوقود في عدد من المواقع في العاصمة المقدسة، إضافة الى تفعيل لائحة لجنة المباني السكنية من خلال رصد المخالفات لتلك المباني والتسكين المخالف والمباني غير الخاضعة للاشراف الوقائي، مشيرا إلى أن الدفاع المدني يسعى ويحرص على معالجة الملاحظات وتطبيق اللوائح وفرض الغرامات على المخالفين حرصا على السلامة العامة. وأهاب بجميع أصحاب المنشآت عدم استغلال المستودعات داخل النطاق العمراني أو استخدام البدرومات والميزانين لغرض التخزين لما تشكله من خطورة بالغة على الأرواح والممتلكات، مبينا أن هناك مخططات مخصصة ومعتمدة ومهيأة لمثل هذا الغرض حرصا على السلامة العامة. وعن استعداد ادارة الدفاع المدني لموسم الصيف الذي اشرف على البدء، قال إن إدارته وضعت خطة لمواجهة الحرائق خلال موسم الصيف، موضحا أن الخطة تعتمد على إعادة توزيع فرق الدفاع المدني، وزيادة الفرق الميدانية، وزيادة عدد فرق دوريات السلامة، ورفع درجات استعداد فرق التدخل السريع في المواقع الأكثر خطورة. وأوضح أن أكثر المواقع التي رفعت فيها درجات الاستعداد تتمثل في مواقع البسطات، والأسواق التجارية والفنادق المركزية، وقصور الأفراح بمختلف فئاتها، كون موسم الصيف هو موسم تجاري سياحي، ويتزامن مع موسم العمرة وكذلك كثرة المناسبات في قصور الأفراح والاستراحات. وأكد أن إدارته تنسق بشكل مباشر مع شركة الكهرباء لمواجهة الحرائق التي تنجم عادة عن مشكلات الكهرباء باعتبار أن معظم حوادث الحريق خلال موسم الصيف تعود إلى أسباب زيادة الأحمال والتماسات الكهربائية. وحول استحداث وحدات جديدة مساندة للوحدات والمراكز الموجودة لضمان تواجد وحدات الدفاع المدني في كل الموقع، قال العميد المطرفي نظرا للتوسع الموجود ولتقديم خدمات سريعة في كل جزء من أجزاء العاصمة المقدسة، وبناء على توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، صدر قرار مدير عام الدفاع المدني باستحداث عدد من الوحدات في العاصمة المقدسة، شملت وحدتي إطفاء وإنقاذ في الزيمة ووحدتي إطفاء وانقاذ في الشعيبة ووحدتي اطفاء وانقاذ في بحرة على طريق (مكة/جدة) السريع، جوار محطة النايف ووحدتي اطفاء وإنقاذ في حي ريع بخش، ووحدتي اطفاء وإنقاذ في حي العزيزية خلف مركز الفقيه ووحدتي إطفاء وانقاذ بطريق (مكة/الهدا) السريع، وكوبري الخفارات. وأكد أنه تم تجهيز هذه الوحدات بأحدث الاجهزة لمباشرة مهامها، وتوفير القوة البشرية الكافية فيها. المدن الترفيهية وعن متابعة الدفاع المدني لملاهي الأطفال في مكةالمكرمة والتأكد من توفر وسائل السلامة المطلوبة وتلافي المخاطر التي قد تنجم عن تلك الالعاب في المدن الترفيهية، قال إن إمارة منطقة مكةالمكرمة ممثلة في اللجنة المشكلة من عدد من الجهات الحكومية ذات الاختصاص، نفذت عددا من الجولات الميدانية التفتيشية على ملاهي الأطفال، للتأكد من مدى توافر وسائل السلامة والتزامها، حفاظا على أرواح مرتادي هذه الملاهي سواء من المواطنين أو المقيمين، وبناء على توجيه إمارة المنطقة رصدت الجولات التفتيشية مخالفات في 3 ملاه في طريق جدة وأخرى في مكةالمكرمة وتم فصل التيار الكهربائي عنها لحين تسوية المخالفات، مؤكدا أن الجولات مستمرة للتأكد من تطبيق اشتراطات السلامة وجار تفتيش بقية الملاهي للحفاظ علي سلامة مرتاديها، مشددا على إيقاع الغرامات بحق اصحاب الملاهي المتهاونين في توفير وسائل السلامة، مؤكدا أن الدفاع المدني لن يرضى بأي تهاون أو تساهل في هذا الخصوص، وسيتم تطبيق الغرامات والعقوبات لمن يتهاون أو يقصر في توفير اشتراطات وسائل السلامة. خطة للسيول وعن جاهزية الدفاع المدني لمواجهة السيول والأمطار، أكد أن فرق الدفاع المدني جاهزة للتعامل مع الأمطار المتوقعة على بعض مناطق مكةالمكرمة، ونتعامل مع التحذيرات التي تصلنا بجدية. وأضاف أن إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة لديها خطة متكاملة لتنفيذ تدابير الدفاع المدني لمخاطر السيول وهناك تنسيق مسبق مع كل الجهات المختصة، لافتا إلى أنه تم تقسيم الفرق إلى تسع مناطق ومنافذ، حيث تم في هذه المواقع تكثيف الفرق وآليات الانقاذ للانطلاق في حالة وجود ما يستدعي ذلك، إضافة الى الفرق المنتشرة في عدد من المواقع التي تكثر بها السيول. وقال عملنا على دعم كل الفرق الميدانية بعدد من الآليات كجانب احترازي للتدخل السريع في حالة الطوارئ، والحقيقة أنه ومن خلال الحوادث السابقة في ضحايا السيول يتكشف أن الوعي وغيابه وراء تفاقم تلك الحوادث، وأن أغلب المخاطر التي يتعرض لها بعض قائدي المركبات عند هطول الأمطار تقع بسبب مخاطرة ومغامرة بعضهم وقيامهم بمحاولة قطع مجاري السيول وعبورها، سيما في تلك الأودية، وهذا ما نحذر منه في مثل هذه الأيام. مخاطر حقيقية قال العميد خلف المطرفي إنه لا بد أن ندرك جميعا أن التعامل مع السيول يحتاج إلى دقة من قبل المواطنين وعدم استهتار بمجاري المياه في الأودية، محذرا المواطنين من السماح لأبنائهم بالسباحة أو اللعب واللهو في المياه الراكدة وتجمع المياه في بعض الأودية حتى لا يتعرضوا للغرق أو المخاطر.