شب حريق في عشر ورش مختلفة، عصر أمس، في المنطقة الصناعية بشمالي مدينة جدة، وتصاعدت سحب كثيفة من الدخان في الموقع، وتحركت بفعل الرياح لتصل إلى وسط وشرقي المدينة. وباشرته 16 فرقة إطفاء وإنقاذ بإشراف ميداني من مدير الدفاع المدني بالمحافظة العميد تركي الحارثي. الناطق الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة العقيد سعيد سرحان، أوضح أنه فور تلقي غرفة العمليات بلاغا عن الحريق، تم تحريك ست فرق إطفاء تدعمها فرق إنقاذ ووحدات مساندة وسيارة سلالم وإسعاف. وتمركزت الفرق في المنطقتين الجنوبية والشمالية للموقع. وتم دعمها في وقت لاحق بست فرق أخرى ليصل عدد فرق الإطفاء الى 12 فرقة وأربع فرق إنقاذ، بالإضافة إلى المعدات المساندة. كما تمت الاستعانة بصهاريج مدنية للمياه (وايتات). وأبان أن فرق الدفاع المدني استخدمت الرغاوي عن طريق قواذف الوايتات المتطورة وسيارة السلالم والفروع واستطاعت بذلك أن تحد من انتشار الحريق . وأعاق تجمهر عدد كبير من الأشخاص في الموقع بدافع الفضول التمركز الصحيح لفرق الإطفاء إلا أنها تمكنت من مباشرة عملها من أقرب نقطة للحريق. كما عملت فرق الإنقاذ على فتح ممرات لفرق الإطفاء تمكنت من خلالها تسليط المياه ومادة الرغاوي على مواقع اللهب. ومع الغروب وضعف الرؤية تمت الاستعانة بثلاث سيارات إنارة والإنارة الخاصة بفرق الإنقاذ لتساهم في كشف المنطقة بعد حلول الظلام، ما مكن فرق الإطفاء من مواصلة أعمال الإخماد والتبريد. ومحاصرة النيران في مجموعة من الورش، . ورصدت «عكاظ» لفتة إنسانية لعدد من المواطنين الذين قدموا الماء لرجال الدفاع المدني تقديرا لجهودهم التي يبذلوها في مكافحة الحريق. . وفي اتجاه آخر، شب حريق في الساعات الأولى صباح أمس بمنزل شعبي مكون من دورين في كيلو 14 بجنوبي جدة، ونجا طفل من موت محقق. وحسب ما أفاد به العقيد سعيد سرحان، باشرت الحريق فرقة إطفاء وفرقتا إنقاذ وإسعاف. ولدى وصولها الى المنزل كان مشبعا بكميات كبيرة من الدخان والطفل محتجز بإحدى الغرف بعد خروج ذويه. وتمكنت الفرق من الوصول إلى الموقع في وقت قياسي وأنقذت الطفل مستخدمة السلالم لتدخل إلى المنزل عبر نافذة بعد قص شبكها الحديدي، بينما عملت فرق الإطفاء على إخماد الحريق. وتم إسعافه بكمامة أوكسجين وإخراجه من المنزل. وعلى الفور قدمت فرقة من الهلال الأحمر إسعافات أولية في الموقع ونقلته إلى المستشفى، وحالته الآن مستقرة.