طالب عدد من سيدات الأعمال والأسر المنتجة المشاركة في الملتقى والمعرض الوطني الثاني للأسر المنتجة الذي اختتم فعالياته أمس الأول بجدة بسوق تراثي وشركات راعية وداعمه وتشجيع لها بهدف الاستمرارية في إنتاجها الذي ينافس المنتجات الأخرى. واطلع على المعرض أكثر من 10 آلاف شخص من الخبراء والمختصين والمهتمين بهذه الفئة المهمة على مدى ثلاثة أيام. ونوهن بموافقة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة على ترؤس اللجنة العليا للأسر المنتجة، مما يجسد حرص سموه على إزالة كافة العقبات والتحديات التي تواجهها. وشدد الخبراء على ضرورة وجود آلية لتسويق منتجات هذه الأسر وتطوير أنظمتها ومساعدتها على أداء رسالتها ضمن نسيج الاقتصاد السعودي، وبناء ثقافة تكوين الأسر المنتجة وفق منظومات تجارية بهدف وضعها في إطار مؤسسي منظم، مؤكدين أن اللجنة ستكون بمثابة طوق نجاة مهم لإنقاذ الكثير من الأسر من الاندثار أو الغياب. وثمنت عبير الهديان المشاركة بالمعرض ومهتمة بشؤون الأسر المنتجة مبادرة أمير منطقة مكةالمكرمة وموافقته على رئاسة اللجنة العليا للأسر المنتجة بالمنطقة التي تمثل أكبر كيان رسمي ومظلة شرعية لدعم ورعاية هذا الفئة وتنمية كوادرها، مشيرة إلى أن تفعيل الكثير من الرؤى والأفكار والتوصيات التي خرج بها الملتقى الوطني للأسر المنتجة سيساهم في الأخذ بأيدي هذه الفئة المهمة ومساعدتها على أن تكون أحد مقومات الاقتصاد الوطني. وأكدت عايدة العمري مشاركة بالمعرض أنها شعرت بحماس كبير ورغبة صادقة من الجهات المسؤولة لتيسير الكثير من العراقيل الموضوعة أمام الأسر المنتجة والقضاء على المشكلات التي تواجهها وأهمها مشكلة الحصول على مكان للعرض والتسويق وتوفير وسائل نقل وتقديم المزيد من التدريب والتأهيل لتحقيق الجودة المطلوبة في الأعمال اليدوية للأسر المنتجة، وأشارت إلى أن المعرض شهد العديد من المشاركات بزيادة 60% بالمائة من الأسر المنتجة، وعبرت عن شكرها لغرفة جدة على دعوتها بالمشاركة وإبراز أعمالها في المعرض الذي كان فرصة مهمة للتسويق والتعريف بمنتجاتها. وأوضحت غادة خزام المتخصصة في الرسم على الفخار واستخدام الزجاج في صنع اللوحات الفنية أن مشاركتها في المعرض للمرة الثانية خلال السنوات الماضية أعطاها المزيد من الخبرة وساهم في تعريف المجتمع بها، وتحقيق هدفها في الوصول إلى أكبر شريحة وتقديم منتجاتها بشكل رائع.