لم يعد مسلسل الطبيبة العانس والتي فاتها قطار الزواج يفرض حضوره في المجتمع، هذه النغمة تلاشت أو تكاد تذهب مع رياح الزمن، خاصة في حراك الوقت، وتغير نظرة المجتمع للمرأة «الدكتورة» والتقدير الذي تجده هذه الفئات من الوسط الطبي، والمجتمع بصفة عامة. «عكاظ» لبست قفاز الشفافية والتقت بعدد من الأطباء في تخصصات مختلفة والذين تحدثوا بأريحية عن المرأة الطبيبة وكيف أن الرجل لم يعد يهرب من الارتباط بها، مؤكدين في نفس الوقت أن سيناريو الطبيبة العانس لم يعد له وجود في حراك الواقع. وفي هذا السياق قال الدكتور مهند عبدالله عوض إخصائي جراحة المسالك البولية في جامعة الملك عبدالعزيز «أفتخر بالمرأة السعودية التي تبوأت مراكز مرموقة على كافة الأصعدة، وليس فقط في المجال الطبي ونحن كأطباء نرى هذا السيناريو على أرض الواقع من خلال قدرة المرأة على صنع المنجزات فهناك العديد من السيدات السعوديات يستحقن التكريم ونفتخر بهن وقد وصلن في بعض المواقع إلى مكانة أعلى من مكانة الرجل». وعن عمل المرأة مع الرجل والأماكن التي فيها اختلاط قال: أرى أنه إذا كان المجال الذي تعمل فيه يراعي خصوصيتها فليس هناك مانع ولكن يرجع الأمر في الدرجة الأولى لما تراه هي وليس هناك من مشكلة في تعامل المرأة مع الرجل في حقل العمل ولكن تبقى الضوابط الإسلامية فوق كل اعتبار وتابع الدكتور مهند أنه لا يوجد عندي أي اعتراض أن أرتبط بامرأة تعمل وخصوصا إن كان عملها يوازي عملي إذ أن مثل هذا الارتباط سيكون عقلانيا وعمليا لأننا سنكون متفهمين لأوضاعنا المهنية. ومن جهة أخرى أوضح الدكتور إيهاب منشب طبيب امتياز في مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بقوله «أؤمن بالتطور التدريجي للمرأة في كافة المجالات حسب ما يناسب مجتمعنا بشكل انسيابي يتماشى مع تطلعات المجتمع لأننا نبقى مجتمعا شرقيا محافظا ولكن أيضاً هناك أشياء مهمة في حياة المرأة يجب أن لا تغيب عنها كرعايتها لبيتها وزوجها وأبنائها.أما الدكتور نوري مفتي طبيب إذن وأنف وحنجرة في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة فقال «إن وفقت المرأة بين بيتها وعملها على أن تكون اهتمامات البيت أولا فلم لا تعمل». وأضاف مفتى في مثل هذه الحالات لماذا لا نمد لها يد العون وأن المسألة هنا تعد أيضاً مسألة شخصية وتعتمد على قدرة المرأة وتوفيقها بين العمل ومسؤوليات أسرتها وأيضاً على شريكها الرجل ومدى تقبله لفكرة عملها ومساندته له. وتابع بقوله «الطبيبات السعوديات اليوم يدهشن من حولهن بما وصلن إليه فحقا هن رائعات نفتخر بهن ونقدر لهن جهودهن المستمرة نحو النجاح.