اتخذت لجنة الدفاع المدني الرئيسية بمنطقة الرياض في اجتماع طارئ ترأسه أمس صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض، في مكتب سموه بقصر الحكم، عددا من الخطوات لمعالجة آثار الأمطار والسيول التي اجتاحت المنطقة خلال الأيام الماضية. وتضمنت الخطوات تشكيل فرق عمل ميدانية فنية مكونة من أمانة المنطقة والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وإدارة الطرق والنقل بالمنطقة وبمشاركة استشاري للشخوص أمس إلى المحافظات التي تعرضت للسيول التي أدت لحدوث بعض الأضرار وما حصل في طرقها وأحيائها التي أقيمت في مجاري السيول ودراسة مواقع تجمعات الأمطار والرفع بنتائج ما حصل لتلافيها مستقبلا من خلال وضع حلول عملية وسريعة، وتوجيه الجهات المعنية لوضع خطة توعية موجهة لجميع شرائح المجتمع لإيضاح مخاطر السيول وكيفية التعامل معها وتنفيذ هذه الخطة من خلال وسائل الإعلام والمدارس وأئمة المساجد، وتشكيل لجنة مكونة من الإمارة والدفاع المدني وإدارة التعليم والرئاسة العامة للأرصاد لوضع آلية لحالات تعليق الدراسة في حال حدوث ما يوجب ذلك، إضافة لتفعيل دور لجان إزالة التعديات على مجاري الأودية والشعاب بالمنطقة، والتأكيد على الجهات المعنية للقيام بصيانة عبارات السيول، وإزالة ما علق بها من رمال وعوالق ومخلفات بناء، وإعادة دراسة فعالية العبارات الموجودة على الطرق وإنشاء عبارات جديدة في المواقع المحتاجة لاستيعاب كميات مياه السيول التي تتدفق من خلالها، بجانب توجيه أمانة منطقة الرياض وإدارة الطرق بالمنطقة للعمل على إنهاء مشكلة تجمع مياه السيول في بعض الأنفاق بمدينة الرياض. واستعرض الاجتماع الجهود التي قدمتها اللجنة الفورية واللجان الفرعية بالمنطقة والتدابير التي اتخذت لمواجهة الموقف كأعمال الإنقاذ والإخلاء والإيواء والإغاثة وإعادة الأوضاع وحصر الأضرار التي نتجت عن الحالة والجهود التوعوية الإعلامية التي صاحبت التعامل مع الموقف. وأبدى أمير المنطقة تعازيه لذوي المتوفين، سائلا الله أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يمن بالشفاء على المصابين، حاثا المواطنين والمقيمين على توخي الحذر والتقيد بإرشادات وتحذيرات الدفاع المدني من أخطار السيول. كما استعرضت اللجنة الصعوبات الميدانية التي أفرزتها مخاطر الأمطار والسيول والحلول المقترحة. ووجه الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز بأن تظل اللجنة الفورية واللجان الفرعية في حالة انعقاد دائم ريثما تزول الحالة، مع تكثيف جهود الجهات المشاركة في عملية الدعم والمساندة.