اعترف مدير الشوؤن الصحية في منطقة المدينةالمنورة الدكتور عبدالله الطايفي بوجود أخطاء طبية في مشافي المنطقة، مؤكدا أن الأخطاء الطبية سيناريو موجود في كل أنحاء العالم، كما اعترف بسحب عدة مشاريع من مقاولين متعثرين، وفي الوقت نفسه، أكد أن ما يثار عن الأخطاء الطبية في المنطقة غير دقيق وأن الأمر طبيعي جدا على ضوء الأخطاء الطبية العالمية. وكشف الطايفي عن أن هناك 131 قضية متعلقة بالأخطاء الطبية معروضة على الهيئة الطبية، وأن نسبة المدينةالمنورة منها 7 في المائة. وفي سؤال عن قضية وفاة الطفلة غلا نتيجة لخطأ طبي وزيادة الأخطاء الطبية في مشافي المنطقة، قال: «الشائعات التي تتردد عن أن الأخطاء الطبية مرتفعة في المنطقة غير صحيح أو غير دقيق، وأقول أن عدد القضايا المعروضة على الهيئة الطبية 131 قضية، وشكلت منطقة المدينةالمنورة ما نسبته 7 % من إجمالي قضايا الأخطاء الطبية بالمملكة خلال العام الماضي». وحول ما يردده الأهالي في مجالسهم عن أن الإمكانيات الموجودة بالمستشفيات والمراكز الصحية لا تفي بالغرض، قال: الأرقام والإحصائيات تنفي مثل هذه المقولات، وبخاصة أن المدينةالمنورة مقبلة على حزمة من المشاريع الصحية، منها إنشاء مستشفى للتأهيل الطبي بسعة 300 سرير، بالإضافة إلى المشاريع الجديدة التي تتضمن إنشاء تسعة مستشفيات بسعة 2900 سرير، وكذلك بعض المشاريع المقترح إنشاؤها، منها مستشفيان للصحة النفسية بمحافظتي ينبع والعلا، إضافة إلى المشاريع التطويرية التي تتضمن تطوير ثماني غرف عمليات بمستشفى الملك فهد لتصبح رقمية، واستحداث 2900 سرير، 155 عيادة طبية، و60 سرير عناية مركزة. وفيما يتعلق بالظروف السيئة في مركز الكلي، قال: «وزارة الصحة وفرت 40 جهازا حديثا لغسل الكلى، وقمنا بتوزيعها، ونسعى لحل أي مشكلات تحدث في المركز». وعن مبنى مركز الكلى المتهالك، قال: «أبشر الجميع بأن هناك مبنى جديدا قيد الإنشاء، وبه كافة المتطلبات التي تساعد مرضى الكلى على المعالجة بشكل صحي ممتاز». وفي سؤال عن تناقل المواقع الإلكترونية عددا من إشكاليات صحة المدينة، وآخرها مقطع فيديو يوضح تخزينا سيئا للأدوية في أحد المستشفيات، قال: «أتمنى من أي شخص يرصد مثل هذه الإشكاليات أو غيرها أن يتقدم لنا، فمكتبي مفتوح للجميع، أما ما تم رصده فقد قمنا بمعالجة الإشكال ومحاسبة المتسبب، إذ تم إعفاء مدير المختبر بالعيادات الخارجية بمستشفى الملك فهد»، وإحالة مدير العيادات الخارجية بمستشفى الملك فهد للتحقيق. وعن الاتهامات بالمحاباة في التوظيف بإدراته، قال: «هذا الكلام يخلو من المصداقية؛ لأن الأمور مرتبطة بالوزارة، وخاصة وظائف التشغيل»، إذ أنه لا يوظف إلا من تنطبق عليه الشروط اللازمة وضمن إطار دقيق جدا لا يسمح بأي محاباة أو واسطة. وحول ما يقال عن التعثر في تنفيذ المشاريع القائمة، قال: «حقيقة، نحن نعمل على مراقبة جميع المشاريع وعلى ضرورة إنجازها في وقتها المحدد، وسبق أن سحبت المديرية مشاريع صحية من مقاولين متعثرين لم يتقيدوا ببنود العقد المبرم، من حيث المدة الزمنية المحددة للانتهاء من تنفيذها، ومن ضمن المشاريع المتعثرة بسبب مماطلة المقاولين مشروع مستشفى الصحة النفسية، مركز الكلى في محافظة العلا، وسكن التمريض في وادي الفرع، إضافة إلى مراكز صحية أخرى. وفيما إذا كانت هناك مشاريع أخرى سيتم سحبها من المقاولين المتعثرين، قال: «نعمل حاليا على سحب مشروع مركز الكلية الصناعية في محافظة العلا، ومشروع إنشاء وتأثيث سكن العاملين في مستشفى الفقير من المقاول، والتعميد على حسابه بسبب تأخره في التنفيذ، وتجاوزه مدة العقد المقررة. إحصائيات طبية الطوارئ والعيادات بمستشفيات المنطقة استقبلت خلال العام الماضي نحو ثلاثة ملايين مراجع، وبلغ إجمالي العمليات الجراحية 28.728 عملية جراحية، فيما بلغ عدد المنومين بالمستشفيات 102.928 مريضا، ومن المعروف طبيا أن أي مداخلة علاجية جراحية غير جراحية تحتمل في مضمونها احتمال حدوث مضاعفات نسبية معينة، والذي لا يعد في حالة حدوثه من قبيل الخطأ الطبي.