وأنت تسير في شوارع حي الاستيطان بالحناكية تشاهد بأم عينيك عدم سفلتة الشوارع وغياب الإنارة رغم أنه من أقدم أحياء الحناكية ويقطنه نحو ألف مواطن. وأجمع عدد من السكان أن الحي يعيش في قبضة الأهمال، فضلا عن تصاعد الأتربة والغبار من شوارعه، وأن البلدية تجاهلت مطالبهم رغم أن الحي يتحول إلى مستنقعات عند هطول الأمطار. وأضاف أهالي الحي أنهم يستغربون من عدم سفلتة وإنارة الحي رغم أنه من أقدم الأحياء في الحناكية وحديث التجديد ويقطنه أكثر من 1000 مواطن تقريبا. بداية استغرب صالح الحيسوني، وقال «منذ أكثر من أربع سنوات رفعنا مطالبنا إلى بلدية الحناكية لسفلتة وإنارة الحي ولكن لم نجد أي تجاوب، كما أننا نعاني من مشاكل صحية لكثرة الأتربة والغبار في الحي وخصوصا الأطفال المصابين بمرض الربو، وكذلك عند هطول الأمطار نعاني في الحي في دخولنا وخروجنا منه لاسيما أن تكون الأرضية مليئة بالماء والردميات مرتفعة على مستوى السكن وسبق أن طلبنا من المجلس البلدي حل مشكلتنا فقام المقاول بجلب معداته ولكنه غادر بعد أسبوعين فقط دون أن يحل بالمشكلة». وأضاف الحيسوني، منزلي تعرض من قبل للسرقة لعدم توفر إضاءة على الطريق مما يسهل على اللصوص دخول المنازل وعدم سفلتة الطريق مما يصعب التواجد الأمني، موضحا بأن البلدية حملت المقاول مسؤولية ذلك التأخير. كما ناشد ناهس الحربي رئيس البلدية سعد العنزي بحل مشاكلهم وما يعانون منه بعد هطول الأمطار وإحاطة المياه بجميع جهات المنازل مانعا بذلك خروج سياراتهم واحتجازها حتى تجف تلك المياه ومشكلة العبء أثناء خروجهم ودخولهم منازلهم راجين منه حل هذه المشكلة عن طريق سفلتة شوارع الحي. وأضاف الحربي بقوله «اسكن في مخطط الاستيطان منذ عام ونصف العام وأعاني كالعادة كلما أمطرت من الوصول إلى مسكني واهجره حتى تجف المياه وذلك لعدم وجود طرق أسفلتية أمام المباني». من جانبه قال مؤذن وإمام مسجد الحي ضحوي جري العوفي «نتأثر عند هطول الأمطار ولا نستطيع التصرف حينها وسبق أن قدمنا أكثر من شكوى ولكن بلا نتيجة تضع لنا حلول والوعود متكررة من المقاول حيث سبق أن طمئننا بحل المشكلة ولا يفي بوعده وسبق أن سرقت سيارتي مرتين بأوقات متفاوتة». وقال عبدالمحسن الحربي إن منزله سرق أكثر من مرة وخصصه للإيجار وكل شخص يستأجر المنزل تتم سرقته، إذ يعمد اللصوص إلى تكسير الأبواب، وحاليا فإن المنزل غير مرغوب به من السكان معللا ذلك لعدم وجود إنارة بالحي. كما تمنى المواطن عويض الحربي من رئيس البلدية أن يأتي «للاستيطان» ويرى بأم عينه ما نعانيه بعد هطول الأمطار وهو تحول الاستيطان إلى بحيرة منتزهات وتجمع للحشرات وعدم وجود طرقات! أخشى بعد مدة من الزمن أن نستخدم القوارب للوصول إلى منازلنا. وأكد عضو المجلس البلدي بالحناكية موسى سمير الحيسوني على أهمية استكمال مشروع السفلتة الداخلية في مخطط الاستيطان، حيث إن المجلس البلدي ناقش أكثر من مرة مشكلة التأخير واتخذ المجلس حيال ذلك التوصيات والقرارات اللازمة. أولويات الخدمات رئيس بلدية الحناكية سعد محمد العنزي أوضح بأن هناك تأخيرا من المقاول وأنه ستتم محاسبته على هذا التأخير، لافتا إلى أن الحي سيأخذ نصيبه كغيره من الأحياء حسب الأولويات وحي الاستيطان ضمن الخطة المدرجة.