شهد جناح المملكة العربية السعودية المشارك في المعرض التجاري الأول للصناعات التقليدية للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الذي انعقد خلال الفترة من 12 17 إبريل الماضي، تفاعلا كبيرا من الزوار الذين فاق عددهم 100 ألف زائر، من بينهم كبار الشخصيات، وعلى رأسهم نائب رئيس الحكومة المغربية عبدالله بها، ووزير الصناعة التقليدية بالمملكة المغربية عبدالصمد قيوح، وممثلو الدول الإسلامية المشاركة في المعرض، وعدد من السفراء والأدباء والمثقفين من الجنسيات المختلفة، وقد جذبت المنتجات السعودية زوار المعرض لجودتها ورمزيتها للعمق الحضاري للمملكة العربية السعودية وبعدها الديني والثقافي، ولا سيما منتجات المدينةالمنورة ومكة المكرمةوالرياضوالأحساء، التي حظيت بحصة الإقبال الكبرى لما يراه فيها الزائرون من أنها تجسد تراث الإسلام والمسلمين الذي تحتضه المملكة العربية السعودية وتعمل على تطويره والمحافظة عليه. وقال الدكتور على العنبر المشرف العام على البرنامج الوطني لتنمية الحرف والصناعات اليدوية بالهيئة العامة للسياحة والآثار إن مشاركة المملكة العربية السعودية في هذا الحدث جاءت بتوجيه مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ورئيس اللجنة الإشرافية للبرنامج الوطني لتنمية الحرف والصناعات اليدوية، وموافقة من سموه على تلبية الدعوة المقدمة من المركز الإسلامي لتنمية التجارة للمشاركة في المعرض التجاري الأول للصناعة التقليدية للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، مضيفا أنه شاركت في جناح المملكة في هذا المعرض عدة جهات ذات صلة بالحرف والصناعات اليدوية بالمملكة، شملت البرنامج الوطني لتنمية الحرف والصناعات اليدوية «بارع» بالهيئة العامة للسياحة والآثار، وجمعية النهضة النسائية، والجمعية التعاونية النسائية متعددة الأغراض بمنطقة القصيم «حرفة»، وجمعية فتاة الأحساء الخيرية، ومركز سليسلة للحرف والفنون التراثية الحديثة التابع للجمعية الفيصلية الخيرية النسوية بجدة، بالإضافة إلى هويدا سمسم مصممة ومستثمرة في الحرف والصناعات اليدوية، ما أعطى المشاركة طابع الشمول، وجعل جناح المملكة العربية السعودية يحظى بتفاعل الزوار وينال استحسانهم. وأضاف العنبر أن مشاركة المملكة في هذا المعرض حققت كثيرا من الإيجابيات والمكاسب، مثل إبراز الموروث الحضاري للمملكة والتعريف به عبر جناحنا في المعرض، ووقوف الوفد السعودي المشارك على التجارب الدولية المختلفة والاستفادة منها في تطوير الحرف والصناعات اليدوية في بلادنا واستثمارها في كافة المجالات.