أعلنت الأممالمتحدة أمس أن شهر أبريل الفائت كان الأكثر دموية في العراق منذ يونيو 2008 حيث قتل 712 شخصا وجرح 1633 آخرون. وقالت بعثة الأممالمتحدة لمساعدة العراق «يونامي» في بيان إن «شهر أبريل كان الأكثر دموية منذ يونيو 2008.. فقد قتل ما مجموعه 712 شخصا وجرح 1633 آخرون في أعمال الإرهاب والعنف». وقتل 117 عنصرا من قوات الأمن العراقية، فيما جرح 195 آخرون. وذكر البيان أن العاصمة بغداد كانت الأكثر تأثرا، حيث بلغ عدد خسائرها من المدنيين 697 (211 قتيلا و486 جريحا)، وتلتها محافظات ديالا، وصلاح الدين، وكركوك، ونينوى والأنبار. ونشرت بعثة الأممالمتحدة أرقامها بعد يوم من نشر حصيلة لوزارات الصحة والدفاع والداخلية العراقية أظهرت مقتل 205 أشخاص فقط جراء الهجمات في عموم البلاد على مدار الشهر الماضي. وذكر بيان الأممالمتحدة أن أرقامها تستند إلى «التحريات المباشرة بالإضافة إلى مصادر ثانوية موثوقة في تحديد الخسائر بين صفوف المدنيين». وتابع البيان أن «الأرقام التي تصدرها البعثة متحفظة وقد تكون أقل من العدد الفعلي للمدنيين الذين قتلوا وأصيبوا ويعود ذلك لأسباب مختلفة»، مشيرا إلى أنه في الحالات التي يتم فيها الحصول على أرقام مختلفة لحصيلة ضحايا الحادثة نفسها، يتم استخدام الرقم الذي تحققت منه البعثة. كما شهد العراق في أبريل موجة أعمال عنف استهدفت أغلبها قوات الأمن وحملت طابعا طائفيا منذ اقتحام القوات الحكومية لاعتصام سني مناهض لرئيس الوزراء المالكي في الحويجة غرب مدينة كركوك (240 كلم شمال بغداد) الأسبوع الماضي.