دعا المشاركون في المؤتمر الثاني العالمي للقرآن الكريم (المنهج النبوي في تعليم القرآن) في ختام أعمالهم أمس في المنامة، إلى الاهتمام بالضوابط المؤصلة لحفظ القرآن الكريم وتعلمه والمساعدة على فهم مقاصده وأحكامه والعمل بها، وتكثيف الدورات التدريبية والتأهيلية وتنظيم المسابقات والحفلات التكريمية لرفع كفايات المحفظين والحافظ وتشجيعهم. وأكدوا في توصيات المؤتمر الذي نظمه المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالبحرين ووزارة العدل والأوقاف والشؤون الإسلامية البحرينية والهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم برابطة العالم الإسلامي، وكرم صحيفة عكاظ على تميزها في تغطية المؤتمر، على أهمية مواجهة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني والسوري من قمع واضطهاد وتقديم الدعم والمساندة لهما للخروج من محنتهما. وأوصى المشاركون في المؤتمر في المجال العلمي بالعناية بالمناهج العلمية التي تبرز مفهوم التدبر ووسائله ومظاهره وعوائقه، والعناية بالتلقي والمشافهة للقرآن الكريم، والعناية برسم القرآن الكريم وضبطه. وفي المجال التربوي والتعليمي، أوصى المشاركون بإبراز مظاهر العناية الإلهية بالقرآن الكريم، والاهتمام بالمناهج تأصيلا وتقويما وتسديدا لمعالجة طرفي الغلو والجفاء في حمل القرآن الكريم، والاستفادة من تقنيات العصر الحديث في المساعدة في إقراء القرآن الكريم وتعليمه، والاهتمام بالطرق التعليمية في مؤسسات القرآن الكريم، والسعي إلى تصديق الإجازات القرآنية من الجهات المعتمدة في إقراء القرآن الكريم، وتشجيع الجهود الإبداعية في تعليمه. وفي مجال التعاون، دعا المشاركون في المؤتمر الجهات الرسمية المعنية بالتعليم القرآن في الدول العربية والإسلامية لاعتماد مادة القرآن الكريم تلاوة وحفظا مادة ضمن المقررات الدراسية في مختلف المراحل التعليمية وتعيين المعلمين المؤهلين لتدريسها، وإقامة مسابقات قرآنية وأخرى لحفظ الأحاديث النبوية، والتوسع في الكليات والمعاهد المتخصصة لتخريج الأكفاء من معلمي القرآن ومشرفي الحلقات ومديري المراكز والمعاهد القرآنية، وإقامة أسبوع عالمي سنويا للقرآن الكريم تقيمه الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم لتكثيف البرامج القرآنية في مختلف الدول خاصة التي حرم أبناؤها من تعلم كتاب الله، وإنشاء صندوق إسلامي عالمي لأهل القرآن لدعم الحفظة والمعاهد والكليات القرآنية، وتقديم المنح الدراسية لإكمال الحفاظ دراستهم في مختلف مراحلها، والتوسع في إقامة المؤتمرات والملتقيات المحلية والإقليمية والعالمية المتعلقة بالقرآن الكريم وتعلمه وتعليمه وعلومه، ورعاية الحفاظ والمجازين تربويا وتعليميا في بلدانهم والعناية بهم وخصوصا النوابغ منهم، وإقامة ملتقيات تنسيقية في الدورات المكثفة لحفظ القرآن الكريم. وفي المجال الإعلامي، دعا المشاركون في المؤتمر إلى إقامة مراكز إعلامية في المدن الإسلامية النشطة، وحث العلماء والمتخصصين على إعداد برامج إعلامية لجهود السلف الصالح في تعليم القرآن الكريم، نشر الوعي في العالم الإسلامي بأهمية توظيف الحفاظ وخصوصا المجازين وتدريبهم على إمامة المساجد، والتعريف بالأحكام الشرعية في ذلك.