طالب المؤتمر العالمي الأول لتعليم القرآن الكريم، الذي اختتم البارحة في جدة، بإنشاء هيئة عالمية متعددة الفروع، بحيث تشمل جائزة للبحث العلمي الموثق في خدمة القرآن الكريم للأفراد والمؤسسات، ودعوة المؤسسات والجمعيات والمراكز القرآنية إلى التخطيط الاستراتيجي والتقويم المستمر لأعمالها، والتوسع في إنشاء قنوات فضائية لتعليم القرآن الكريم، وأن يعقد المؤتمر كل ثلاثة أعوام في مختلف العالم الإسلامي. ودعا المشاركون في المؤتمر العالمي الأول للقرآن الكريم في ختام جلساته البارحة في جدة، إلى تكوين مجلس عالمي لشيوخ الإقراء بإشراف الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم، بحيث يكون مرجعا عالميا لتعليم القرآن وضبط الإجازات والتسجيلات القرآنية، والزيادة في افتتاح المعاهد والكليات وأقسام القرآن الكريم وعلومه، والاستفادة من الوسائل والأجهزة الحديثة في تعليم القرآن، والتوسع في المسابقات القرآنية في أنحاء العالم، والتوسع في تأهيل الحفاظ بالإجازة القرآنية بالسند المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. المجالات التربوية وطالب المؤتمرون بتوسيع مجالات التعليم القرآني لتشمل فئات المجتمعات الإسلامية والأقليات المسلمة، والتركيز على وسطية الأمة التي تنبذ العنف والتطرف، وتحفظ أبناء الأمة من التفلت والفساد، ومناشدة وزارات التربية والتعليم والجامعات أن يكون تعليم القرآن الكريم أولى اهتماماتها، والدعوة لتعليم الفتيات كتاب الله، وإعداد برامج قرآنية للأطفال، وتزويد المدرسين والحفاظ بكتب تعليمية وتربوية، وحث حفاظ القرآن الكريم على العناية بالأحاديث النبوية والأذكار المأثورة، واستثمار أوقات الفراغ لدى الشباب في تعليم القرآن. التعاون والتكامل وأكد المؤتمر على التعاون بين المؤسسات والجمعيات القرآنية في تبادل الخبرات والتجارب وعقد اتفاقات وشراكات فيما بينها، وتكريم حفظة القرآن، وتوفير المنح الدراسية الجامعية لهم، وتنسيق الجهود بين الجامعات والكليات والمعاهد والجمعيات العاملة في تحفيظ القرآن وهيئات الإعجاز العلمي في وضع برامج مشتركة لتدريس الحفاظ جوانب من الإعجاز في القرآن، والتعاون مع الأقليات الإسلامية في عقد دورات لحفظ القرآن الكريم لأبنائهم في البلدان الإسلامية. القرآن والإعلام ودعا المؤتمرون وسائل الإعلام، وخاصة القنوات التلفزيونية للتعريف بأهمية التعليم القرآني، وإبراز المكانة العظيمة لحفاظ القرآن الكريم، والتشجيع على التمسك بكتاب الله تلاوة وحفظا وفهما وعملا، وإبراز نماذج يحتفى بها من حفاظ القرآن، وإعداد برامج تلفزيونية متخصصة في التعليم القرآني، وإبراز جهود المؤسسات القرآنية والجهود التي يبذلها حفاظ كتاب الله الكريم في تنمية مجتمعات، وحث المؤسسات الإعلامية على إعداد برامج تلفزيونية وإذاعية وصحافية تبرز أثر القرآن الكريم في حياة المسلمين وحضارتهم عبر التاريخ، وتعرف العالم بما فيه من مبادئ إنسانية تحتاج إليها الشعوب لتحقيق التعاون والتعايش والعدالة والأمن والسلام، والتوسع في إنشاء مواقع على الإنترنت لتعليم القرآن الكريم، وتشجيع الناشئة على الاستفادة من هذه المواقع في الحفظ والمراجعة والتجويد. إدانة إسرائيل وأدان المشاركون في المؤتمر إسرائيل لمحاصرتها قطاع غزة في فلسطين، ومنع وصول المعونات الطبية والغذائية إلى أهلها، والعدوان على أسطول الحرية الذي كان يعتزم تقديم المعونات الإنسانية لأهل غزة المحاصرين، مطالبين رابطة العالم الإسلامي متابعة إصلاح ذات البين، بين فصائل شعب الصومال وقياداته، والتعاون مع علماء هذا البلد لإحلال السكينة والأمن، والسلام في ربوعه.. وفي ختام بيانهم الختامي، رفع المشاركون رفع شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين، وولي عهده والنائب الثاني، وأمير منطقة مكةالمكرمة، لما يبذلونه من جهود في خدمة الإسلام ورعاية شؤون المسلمين، ودعم لمؤسسات تحفيظ القرآن الكريم وتعليمه، والإنفاق على مسابقاته، وتشجيع المتسابقين في أنحاء العالم.