أرجع صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة نجاح مسيرة مراكز الأحياء الى ارتباطها الوثيق بالخطة الاستراتيجية لمنطقة مكةالمكرمة. وقال في كلمة ألقاها البارحة في الحفل السنوي الخامس لجمعية مراكز الأحياء بالمحافظة إن المعدلات المتزايدة للمستفيدين من المشاريع والبرامج وحملات التوعية البيئية والصحية والبرامج الخاصة ثروة الحاضر ورصيد المستقبل، لافتا الى أن الهدف من هذه البرامج يعزز من الانتماء الوطني في دعم الأحياء المنتجة، بالإضافة إلى تعزيز المشاركة المجتمعية على أوسع نطاق. ونوه بدعم رجال الأعمال وعطاءاتهم ووفائهم بمسؤوليتهم الاجتماعية التي تجسدت في أروع صورها من خلال تبنيهم للمشاريع الخاصة بالمراكز النموذجية الجديدة التي تعود على أبناء المجتمع بالخير حاضرا ومستقبلا، مشددا على ضرورة تعزيز التعاون بين مراكز الإحياء والجهات الحكومية والخاصة باستغلال الطاقات والاستفادة من كل الأفكار والمبادرات بما يعود بالنفع والفائدة على المجتمع. وكرم سمو الداعمين لنشاطات الجمعية، ورؤساء مراكز الأحياء بالمحافظة. وكان الحفل بدأ بعرض مرئي بعنوان (معا لتحيق الشراكة المجتمعية). ثم ألقى الأمين العام لجمعية مراكز الأحياء في المحافظة المهندس حسن الزهراني كلمة استعرض فيها نشاطات الجمعية خلال العام الماضي، مبينا أن تطوير مستوى التعاون بين مراكز الأحياء والجهات الحكومية والأهلية والمؤسسات العامة والخاصة يأتي من خلال الشراكة المجتمعية التي بدأت مراحلها التطبيقية لإنشاء مراكز الأحياء النموذجية. وأشار الى أن أعداد المشاركين والمستفيدين والمتعاونين مع مراكز الأحياء تضاعف في مختلف مراكز الأحياء بالمحافظة، حيث حققت المراكز النسائية معدلات غير مسبوقة في الأداء والإنجاز بمختلف المشاريع والبرامج. ولفت الى أن الشراكة المجتمعية أسهمت في رفع مستوى الوقاية الصحية وبرامج التدريب على الإسعافات الأولية، إلى جانب التوعية البيئية وتوفير متطلبات السلامة في كل بيت، بالإضافة إلى برامج الأحياء المنتجة ومشروع الوقف، وتوثيق الجوار، وإصلاح ذات البين والملتقيات الشبابية. وألقى كلمة الأهالي المهندس محمد أحمد زينل، مؤكدا أن محافظة جدة كانت وما زالت على موعد مع مرحلة جديدة من العمل الاجتماعي المتكامل تمثل في ظهور مراكز الأحياء التي جمعت بين جنباتها كل الأفكار النبيلة والمبادرات الخيرة والمقترحات الايجابية.