لا زال أهالي وسكان حي الحمر بمدينة بريدة، في انتظار أن تقدم لهم الخدمات الأساسية واستكمال ما تبقى من إعادة السفلتة للطرق والشوارع الداخلية، مشيرين إلى أن حيهم واحد من أهم الأحياء في بريدة، ومع ذلك يفتقر لأدنى الخدمات الأساسية ويعيش نقصا خدميا واضحا رغم مطالباتهم المستمرة باستكمال تلك الخدمات والتي ظلت هاجسا وحلما بأن تستكمل تلك الخدمات الأساسية، إلى جانب تهيئة الأماكن التي تتجمع فيها المياه إضافة إلى استكمال الإنارة، حيث ظلت مطالبات الأهالي للبلدية منذ عشرات السنين. «عكاظ» قامت بجولة ميدانية للحي واطلعت على واقعه والتقت بعدد من السكان الذين تحدثوا عن معاناتهم بنقص الخدمات ومطالبهم باكتمالها. يقول سليمان السويد: «رغم إن الحي يقع داخل دائري بريدة وداخل النطاق العمراني ومن أقدم الأحياء، إلا أنه يفتقر لأدنى الخدمات الأساسية ويعيش نقصاً خدمياً واضحاً رغم مطالباتنا المستمرة ومطالبات آبائنا من قبل والتي استمرت لأكثر من خمسة عشر عاماً ولكن دون جدوى، فرغم التحسينات التي طرأت عليه إلا أنه لا زال يعيش حالة من الإهمال». وأشار السويد إلى أن الأسفلت مهترئ والطرق الترابية تحتل مساحة شاسعة بالحي، وأجزاء منه بلا إنارة، وأن بعضها يفتقد للصيانة، كما أننا نحلم كباقي الأحياء بتوفير خدمات كمالية كحديقة أو منتزه ليحتضن أطفال الحين بدلاً من اللعب واللهو وسط الشارع وفي أماكن غير مهيأة. وأبدى مجمل الأهالي تذمرهم من تأخر توفير الخدمات للحي والتي تعتبر أساسية مشروعة لهم لينعموا كما ينعم غيرهم، كما أن هناك طرقاً تجاوزت ال25 عاماً والتشققات تعتري طبقات الإسفلت، مستائين من تجمع المياه التي تخلفها الأمطار وسط الشوارع مشكلة بركاً مائية تسهم في إعاقة الحركة، وتشكل منظراً غير لائق حيث تظل لعدة أيام حتى تجف، مطالبين الأمانة في النظر بمطالبهم أسوة بباقي الأحياء التي تنعم بمجمل الخدمات الأساسية، والتي لا تنقطع عنها الإمدادات الخدمية، حيث إن تلك الأحياء لا يفصلها عنهم سوى أمتار قليلة. بدورها اتصلت «عكاظ» بأمانة القصيم إلا أنها لم تجد ردا.