يبدو أن معرض الرقابة البلدية على الصحة العامة للأغذية الذي تستضيفه أمانة جدة وافتتحه أمينها المهندس هاني أبوراس الاربعاء الماضي، بحضور عدد من امناء المناطق والمحافظات وبعض ممثلي الدوائر الحكومية ليس له من اسمه نصيب، خاصة أن واقع «الامانات» لدى المواطن يميل دائما للجانب السلبي حتى في تنظيم المعارض، ففي جولة داخل المعرض المقام في مجمع العرب بجدة كان الهدوء يخيم على المكان، وباتت أجنحة الأمانات المشاركة خالية إلا من المقاعد والمكاتب والمنشورات وبعض المطويات. «عكاظ» زارت المعرض عصر أمس، حيث كانت الأجنحة خالية من كل شيء، الا جناح معرض أمانة الرياض حيث وافانا القائمون عليه بفعالياتهم التي جاء اغلبها على الرقابة الصحية والنظافة العامة بالاضافة الى جوانب النشاطات الأخرى، إلا أنهم انتقدوا الإقبال الضعيف وأرجعوا أسبابه إلى ضعف الترويج للمعرض. وجالت عدسة «عكاظ» في المعرض ورصدت وجود مكتب لشركة تسوق لمبانيها الاستثمارية والسكنية في نفس المقر المخصص لوزارة الصحة، الامر الذي أثار التساؤل والتكهنات حول الامر، فيما اوضح أحد المشاركين أن مقر الشركة السكنية كان بالفعل مخصصا لوزارة الصحة في يوم الافتتاح، وفي اليوم التالي فوجئنا بوجود موظفين يعلقون لوحات تسويقية لمبان تمتلكها الشركة، واستمروا في المعرض طيلة الايام الثلاثة الماضية قبل منعهم من قبل احد المسؤولين في أمانة جدة.