قرية المنتشر واحدة من أكبر القرى التابعة لمحافظة حبونا، فهي تحتوي على أكبر مخطط سكني حيث قسم مؤخرا ألى أكثر من 2200 قطعة سكنية، تم توزيعها وسفلتتها، وشهدت إقبالا كبيرا من الأهالي، ولكن ما يزعج الأهالي أن هذه القرية تغيب عنها الخدمات رغم أنها تربط بين طريق حبونا بنجران ومحافظات ثار ويدمه، وأكثر من ذلك يشكل تقاطع المنتشر خطرا داهما للعابرين خصوصا مع كثرة الحوادث المرورية التي تخلف وراءها القتلى والمصابين، ما يستوجب استبداله وتحويله إلى دوار يخفف من وقوع الحوادث، إضافة إلى إعادة افتتاح مركز الهلال الأحمر الذي نقل إلى داخل المحافظة، نظرا لما كان يسهل عمليات مباشرة الحوادث وإخلاء وإنقاذ المصابين. وقال محمد آل عامر إن الناس اعتادوا أن يروا فرق الإسعافات الأولية في الهلال في الأماكن المناسبة وعلى الطرقات التي تشهد الحوادث، وأضاف أنه كان أجدى بإدارة الهلال الأحمر أن تبقي على المركز في موقعه السابق واستحداث فرقة أخرى في المحافظة. وقال من جهة ثانية إن رغم أهمية موقعها ماتزال المنتشر تنتظر الكثير من المشاريع الحيوية، إذ لا يوجد فيها حدائق ولا متنزهات للأهالي رغم وجود الأماكن المناسبة في المخطط السكني، مشيرا إلى أن من يريد الترويح عن نفسه وأطفاله عليه الذهاب إلى المدينة. وتابع أن الطريق المؤدي من المنتشر إلى عرقان يحتاج إلى كبري بدلا من العبارات الأنبوبية الصغيرة حتى لا تتمكن السيول من تخطيه. من جانبه طالب عبدالله آل صليع بسرعة إنجاز الطريق المزدوج بعدما توالى على تنفيذه عدة مقاولين وحتى الساعة لم ينتهوا منه، فيما قال كل من محمد هادي علان وسالم فهاد وصالح ال قريع إن قرية المنتشر تشهد تطورا ملحوظا في البناء والتعمير خصوصا بعد توزيع مخطط المنتشر السكني، ولكن ذلك يوجب توفر كل القطاعات الأمنية فيها. وطالب محمد صالح العامري بضرورة إيجاد مجمع تعليمي للبنات والبنين، خصوصا أن الطلاب والطالبات في المرحلة الثانوية يضطرون للذهاب إلى المحافظة عبر نقل خاص قرابة 30 كيلومترا، مشيرا إلى وجود مبان حكومية في القرية يمكن تحويلها إلى مجمع تعليمي، فيما أفاد سالم محمد آل قريع أن الطريق الذي يسلكه الطلبة لمواصلة التعليم الثانوي طويل ومتعرج ومحفوف بالمخاطر.