الجمعيات الخيرية .. مساعدة العاطلين أم احتيال على «نطاقات»؟ مها البدراني (المدينةالمنورة) كثرت في المدينةالمنورة مسميات لجمعيات خيرية تعمل في عدة أنشطة خيرية، فمنها ما يختص برعاية الأيتام وأخرى بالفقراء والمساكين، وغيرها بالأرامل والمطلقات. ولكن جديدها جمعيات لتوفير المساعدات العاجلة لذوي الدخل المحدود وتوفير الوظائف لمن لم يجدوا عملا، وذلك من خلال أخذ ملف وشهادات العاطل وبيعها دون علمه على بعض الشركات الخاصة من أجل حفنة من المال، ومن أجل برنامج «نطاقات»، لكي تكون الشركة في نطاق السلامة، علما أن بعض هذه الجمعيات الجديدة تركز على أهل الهجر والقرى البعيدين عن المدينة الذين يمنعهم السفر من مواصلة البحث عن معاملاتهم ومتابعتها في هذه الجمعيات. وشددت المعلمة نوف الحربي على ضرورة متابعة هذه الجمعيات من قبل أجهزة الدولة وفرض القيود الرقابية عليها ومحاسبتها ليعرف من يقوم على هذه الجمعيات حدوده. من جانبه اقترح نسيم محمد أن تكون هذه الجمعيات تحت رقابة واحدة وأن تضم تحت لواء جمعية واحدة تخدم جميع أهل المدينة وتكون مسؤولة من إمارة المدينة، داعيا إلى إقفال كل الجمعيات التي ليس لها نشاط اجتماعي معروف ويعمل على خدمة أهل المدينة. أما أم هاني التي اتجهت إلى إحدى هذه الجمعيات وطلبت أن تكفل يتيما من أبناء المتوفين، قالت «اطلعت على كل الأوراق التي تخص هذا الطفل وأسرته، وعندما سنحت لي الفرصة، وبغياب الموظف المسؤول أخذت الأرقام الخاصة بوالدة الطفل، وعندما أنهيت معاملة كفالة اليتيم رغبت الاتصال بوالدة الطفل واكتشفت أن الأرقام كلها متعطلة». وسألت «هل فعلا أنا كفلت يتيما أم أن الأمر حيلة مخفية لا يعرف من هو صاحبها». يذكر أن نسبة 70 في المئة من الفقراء والمساكين والمقيدة أسماؤهم في هذه الجمعيات بعضهم متوف وبعضهم لا وجود له، والبعض الآخر منهم من عائلات بعض الموظفين، وقد سجلوهم للكسب عند التبرعات المالية. ويبقى أن تعدد هذه الجمعيات وبدون مظلة تعمل تحتها، لن يحل أزمة الفقراء والمساكين بل يساعد على نهب أموال المتبرعين. تدشين مبنى «بر طلال» عبدالهادي الصويان (المدينةالمنورة) يدشن مدير عام الشؤون الاجتماعية في منطقة المدينةالمنورة حاتم بن أمين بري، اليوم مبنى جمعية البر الخيرية في مركز طلال التابع لمحافظة الحناكية، وذلك بحضور محافظ الحناكية محمد بن حبيب الرحيلي والمشرف العام على الجمعيات الخيرية في منطقة المدينةالمنورة بدر الردادي ورئيس مركز طلال الشيخ جري بن عبد المجيد المطيري وعدد من مديري الأجهزة الحكومية في المنطقة، حيث سيقام حفل خطابي بهذه المناسبة، فيما سيتم عرض فلم وثائقي عن أنشطة الجمعية ومراحل إنشائها.