اتفق المدربون الوطنيون على أن الفرق السعودية قدمت مستويات متباينة خلال مواجهات الجولة الخامسة من دوري أبطال آسيا، وشدد المدرب يحيى عامر على أن ضمان الأهلي للتأهل أضفى عليه ارتياحا قبل دخوله المواجهة، على عكس مستضيفه الغرافة الذي دخل المواجهة بحثاً عن نقاط المباراة الثلاث، فيما أكد نايف العنزي على أن الفريق الشبابي لم يظهر بالصورة الجيدة باستثناء لاعبه عبدالملك الخيبري الذي أعاد صناعة نفسه من جديد خلال لقاء الفريق أمام الجيش القطري، فيما أكد المدرب الوطني سمير هلال على أن مواجهة الاتفاق وباختاكور الاوزبكي كانت من طرف الفريق الاتفاقي، وتمكن من الحصول على نقاط المباراة الثلاث وبالتالي تجددت حظوظه في الوصول للدور الثاني، فيما أوضح المحاضر الآسيوي جاسم الحربي أن الهلال تمكن من فرض سيطرته واستعادة بريقه وذلك من خلال مواجهة الاستقلال في الرياض بالرغم من خسارته، ولكنه تمكن من الفوز في اللقاءين السابقين، «عكاظ» استطلعت آراء المدربين الوطنيين حول الجولة الخامسة من المنافسة الآسيوية وخرجت بالحصيلة التالية: يحيى عامر: الأهلي لعب مرتاحا وبأقل مجهود أكد المدرب الوطني ولاعب الأهلي السابق يحيى عامر على أن ضمان الفريق للتأهل ساعده على أن يدخل المباراة بارتياح كبير نوعا ما، على عكس الغرافة الذي دخل اللقاء بحثاً عن النقاط الثلاث لتعزيز حظوظه في خطف البطاقة الثالثة، وقال: فوجئ الأهلي بتقدم الغرافة، ثم تدارك الوضع وعاد للمباراة وهذا طبيعي؛ لأن الأهلي دخل اللقاء وهو مرتاح نفسيا ولم تكن المباراة تحمل له أي أهمية قصوى على عكس الغرافة الذي كان يخطط لخطف نقاط المباراة . وتابع: المدربان أجادا قراءة المباراة بشكل رائع وذلك وفقا للمعطيات العامة، الغرافة في هذا اللقاء ظهر بمستوى جيد على عكس المباراة الأولى التي أقيمت على ملعب الشرائع وأثبت أنه يمتلك لاعبين جيدين وبالأخص في العنصر الأجنبي بالإضافة إلى أنه فريق لا يستهان به. وأضاف: مدرب الأهلي السيد الكساندر ايليتش استطاع قراءة المباراة بالشكل الصحيح، وخرج من اللقاء بالشكل الذي يريده، لاحظنا في الشوط الثاني من المواجهة حرص بعض لاعبي الفريق على الحصول على بطاقات صفراء وذلك لعدم إحراج الفريق بالإيقافات في الأدوار المتقدمة من البطولة. سمير هلال: لقاء الاتفاق كان من طرف واحد شدد المدرب الوطني سمير هلال على أن لقاء الاتفاق وباختاكور كان من طرف واحد ألا وهو الاتفاق، خاصة أن الفريق الأوزبكي لم يقدم شيئا يذكر في المباراة، موضحا بأن باختاكور قوي في أرضه وهذا ما ساعده في الحصول على سبع نقاط، وأضاف: جميع فرق المجموعة قريبة من التأهل، وتعتبر مجموعة الاتفاق صعبة والدليل أنه وحتى الجولة الأخيرة لم تخطف أي بطاقة عبور للدور الثاني، وهذا ما سيشعل لقاءات المجموعة في الجولة الأخيرة، فنتائج المجموعة متباينة؛ تجد الاتفاق يخسر من الشباب في الإمارات، ومن ثم ينتصر في الدمام فهي بالفعل مجموعة غريبة نوعا ما. وعن لقاء الاتفاق الماضي أمام باختاكور، تابع حديثه: المباراة كانت ممتازة للفريق الاتفاقي وظهرت المواجهة من طرف واحد، أكبر المكاسب بعد النقاط الثلاث كان تألق صالح بشير الذي بدأ يتأقلم ويصنع تواجده بشكل مؤثر على خارطة الفريق الاتفاقي، واتضح أنه يمتلك لمسة ممتازة، وبالرغم من نقص الفريق إلا أنه تمكن من كسب الأوزبكي وتجاوز مرحلة مفصلية وهامة. وأبان: المباراة فنياً ممتازة والخصم ظهر بمستوى عادي ولم يشكل صعوبة فنية على الفريق الاتفاقي. نايف العنزي: لا يوجد في الشباب غير الخيبري أوضح المدرب الوطني نايف العنزي على أن مكسب الشباب الحقيقي في لقاء الجيش القطري هو عودة اللاعب عبدالملك الخيبري الذي ظهر بمستوى مميز وبدأ بالتأقلم مع فريقه، وأضاف: الخيبري كان علامة فارقة على الخارطة الشبابية في اللقاءات الأخيرة للفريق، ولقاء الجيش بالتحديد، حتى خطف نجومية المباراة من جانب الفريق الشبابي، وكان علامة فارقة وركيزة أساسية في الفريق، على عكس بقية اللاعبين الذين لم يظهروا بمستواهم المعهود عنهم ولم يقدموا ما يشفع لهم في المباراة. وتابع: الشباب لم يكن بمستواه المعهود بسبب ضمانه للتأهل مبكرا للدور الثاني من البطولة، تبقى له نقطة وحيدة لضمان المركز الأول وصدارة المجموعة، وبالتالي تفادي مواجهة الأهلي السعودي في دور ال16 وهذا ليس من صالح الكرة السعودية من أجل عدم فقدان أحد الفرق السعودية في البطولة ولضمان وصول أكبر عدد ممكن في الأدوار القادمة. الحربي: الهلال استعاد بريقه وفرض سيطرته وذكر المدرب الوطني والمحاضر الآسيوي جاسم الحربي أن الهلال استطاع استعادة بريقه والتألق من جديد، وذلك منذ لقاء الاستقلال بالرياض الذي خسره إلا أنه عاد وقدم مستوى جيدا، وتباين ذلك من خلال الثبات على عناصر معينة وهذا ما ساعد الفريق على تقديم نتائج مميزة، وأضاف: في لقاء العين ظهر الفريق بشكلٍ مميز وهو امتداد لما قدمه الفريق سابقا ابتداء من لقاء الاستقلال في الرياض، وظهر ذلك من خلال ترابط خطوطه وانسجام لاعبيه، وفي لقاء الاستقلال في إيران استطاع الفريق ترجمة أدائه المميز بالعودة بالنقاط الثلاث، وعن لقاء العين قال الحربي: المستوى مقنع كثيرا، فقد سجل هدفين وأضاع أربع هجمات محققة، وأصبح الفريق يقدم كرة حديثة ورائعة من خلال اللعب على الأطراف والتسديد من خارج منطقة الجزاء بالإضافة لتقدم الظهيرين أثناء الهجمة وكذلك المحور أثناء ارتداد الكرة في ملعب العين، حيث نجد أن ثلث الفريق في منطقة الخصم وهذا رائع ويعطي انطباعا جيدا عن الفريق، وهذا ما ساعد على إعادة توهجه من جديد من ناحيتين، الأولى استحواذه بشكل كامل على الكرة وفرض شخصيته داخل الملعب، بالإضافة لبناء الهجمة وتكثيف المنطقة الهجومية، الأمر الذي ساهم في تفوق الهلال، ومتى ما واصل الفريق على هذا النهج فهو قادر في الوصول للأدوار المتقدمة من البطولة، مع أمانينا بأن نشاهد فريقين سعوديين في النهائي الآسيوي.