اختزل أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل منجزات 73 شهرا أمضاها في خدمة مكةالمكرمة والتي تحققت فيها قفزات تنموية نوعية في مختلف المجالات، بالقول: «لست راضيا وكان بالإمكان أكثر مما كان، سنبذل المزيد من الجهد لتحقيق رضا المواطنين». وقال أمير مكةالمكرمة مجيبا «عكاظ» عن مدى رضاه عن أداء المسؤولين التنفيذيين في المنطقة والمحافظات: «لا أستطيع القول بأني راض عن المسؤولين لأني أولهم، فأنا لست راضيا عن نفسي وما حققت من إنجاز في هذه المنطقة، أعتقد أنه كان بالإمكان أن نحقق أفضل مما كان، ولكن هذا ما وفقني الله إليه وما قادنا إلى هذه المنجزات وفي اعتقادي أن هذا شعور كل مسؤول في المنطقة، وأنا أعذرهم لو شعروا بالنقص ولكني شاهدت منهم الجد والاجتهاد وبذل كل طاقاتهم فبعضهم يوفق والبعض لا يوفق وهذه سنة الحياة، وأنا أقدر كل ما قدمه المسؤولون في هذه المنطقة، ويشرفني أن أعمل مع هذه النخبة من المواطنين في خدمة أبناء هذه المنطقة المباركة». جاء ذلك بعد تفقد سمو أمير منطقة مكةالمكرمة لمحافظة الجموم أمس حيث أعلن أن قيمة المشاريع المنجزة والجاري تنفيذها والمعتمدة في المحافظة والمراكز التابعة لها تبلغ قيمتها أكثر من مليارين و493 مليون ريال. وقال أمير مكةالمكرمة: «أنقل لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده رسالة تكررت في جميع المحافظات وهي الشكر والتقدير بمناسبة ما تم انجازه من مشاريع حيث إن ما وعدت به الدولة تحقق والناس راضون عما وصلت إليه الخدمات في محافظاتهم، متطلبات المواطن السعودي تتحقق والدولة حريصة على تلمس حاجات المواطنين ونحن حريصون على معالجة كل أسباب التأخير التي قد تحدث». ونوه أمير منطقة مكةالمكرمة بأن الميزانية التي خصصت لمحافظة الجموم فاقت العام الماضي (950 مليونا) حيث بلغت هذا العام أكثر من ملياري ريال خصصت لنحور 146 مشروعا في الجموم والمراكز والقرى التابعة لها. وأثنى الأمير خالد الفيصل على روح الفريق الواحد التي تمتع بها المسؤولون في الجموم، مضيفا أنه في الوقت نفسه فإن التجلي الذي لاقاه بينهم يؤكد تفوق العمل الجماعي ونجاحه وهذا سر التألق». وثمن سموه ما قام به الوزراء وخصوصا في الوزارات الخدمية ذات العلاقة بالناس قائلا :أشكر للأخوة الوزراء تعاونهم وتجاوبهم مع إمارة المنطقة والذين يقدمون الخدمات دون أن يتباهوا بما قدموه، فكل المشاريع التي طلبت العام الماضي نفذت هذا العام وفي مقدمتها المستشفى والمدارس ربما لا يحبون أن نشكرهم ويعدون ذلك واجبهم الديني والوطني لكني أوجه لهم الشكر والعرفان». وعن التنمية قال الأمير خالد الفيصل «كل محافظة تحتاج للتنمية حتى تلك التي بلغت حد الاكتفاء في ظل التوسع العمراني والسكاني، ومن هذا المنطلق لابد من مواكبة متطلبات الأهالي وتوفير احتياجاتهم، هناك حاجات متجددة عاما تلو الآخر لذا لا تتوقف التنمية في كافة المجالات المكانية والإنسانية والخدمات أيضا ونحن الحمد لله نمضي في استراتيجية المنطقة بأسرع مما خطط له، وثبت لنا ذلك في ورشة عمل لتقييمها فوجدنا أننا نسير في الطريق الصحيح». وخلال جولته التفقدية وضع أمير منطقة مكةالمكرمة حجر الأساس لمشروعات صحية وتعليمية وخدمية حيث أسس لمبنى مستشفى الجموم العام سعة (100) سرير وسيتم الانتهاء منه في غضون عامين، فيما افتتح مبان للشرطة والدفاع المدني إضافة لمقر مركز التنمية الاجتماعية بتكلفة إجمالية فاقت 25 مليونا، كما أسس سموه لمبنى المركز الصحي (مدركة)، ومبنى الكلية الجامعية (بنات)، ومبنى المعهد الثانوي الصناعي، ومخطط المركز الحضري للدوائر الحكومية في المحافظة. اجتماع المجلس المحلي واطلع الأمير خالد الفيصل خلال ترؤسه اجتماع المجلس المحلي على المشاريع الجاري تنفيذها، حيث استعرض المجلس مشاريع بلدية تضمنت إنشاءات مبنى البلدية، ونقل وترحيل الخدمات المعترضة للطرق، وتطوير الأحياء العشوائية، إضافة لتشييد جسور على الأودية، وإنشاء حدائق في قرى المحافظة وساحات وممرات مشاة إلى جانب مشاريع السفلتة والإنارة وتحسين المداخل. وناقش سموه مع أعضاء المجلس المحلي مشاريع المرحلة الثالثة لتصريف مياه الأمطار ودرء أخطار السيول في المحافظة والبلديات التابعة لها، وسير العمل في المرحلة الأولى لمبنى الكلية الجامعية (بنين) حيث تجري أعمال الاستلام الابتدائي والاختبارات وتأثيث المبنى، وتم الإعلان عن بداية الدراسة فيه مطلع العام الدراسي المقبل. وفي ذات السياق نوه المجلس المحلي إلى أنه تم افتتاح مبنى الكلية الجامعية المستأجر والمخصص للبنين أواخر محرم الماضي وقد بدأت الدراسة فيه، أما فيما يخص التعليم العام فقد تم الانتهاء من أربعة مشاريع للبنين والبنات مقسمة بالتساوي فيما ضمت قائمة الكهرباء مشروعين بسبب تأخر إيصال التيار الكهربائي. وناقش المجلس برئاسة سمو أمير المنطقة مشروع المعهد الثانوي الصناعي حيث بلغت نسبة الإنجاز فيه منذ بداية التنفيذ منتصف ربيع الأول العام الجاري 5 % وسيتم الانتهاء منه في غضون 24 شهرا من تاريخ بدء العمل. وفي النقل بلغ عدد المشاريع التي قدمها مجلس الجموم المحلي 11 مشروعا منجزا ويجري العمل فيها بكلفة تتجاوز 579 مليون ريال، واطلع سموه على مشروع مطاحن الدقيق في المحافظة والذي بدأ العمل فيه منتصف شوال من العام 1431 ه ومن المقرر أن تبدأ دائرة العمل فيه مطلع محرم المقبل. خزان مياه بسعة 3 آلاف م3 وتناول المجلس المحلي المشروعات التي نفذتها الشركة الوطنية للمياه حيث تم إيصال المياه إلى 6 أحياء داخل الجموم بالإضافة لقريتين تابعتين للمحافظة، فيما انطلقت وتيرة العمل وتستمر مدة عامين، لإنشاء خطٍ قطره (700) ملم من حدا إلى الجموم مع خزان عالٍ بحي أبي عروة بسعة 3 آلاف م3 لخدمة المحافظة والقرى التابعة لها. إمداد «104» قرية بالكهرباء. وفي ما يخص الكهرباء فقد بلغ عدد القرى المخدومة بالتيار نحو 104 قرى وشملت المشاريع المنفذة توسعة محطة التحويل في الجموم بقيمة 99 مليون ريال، وإيصال التيار لقرى الريان والغولاء وقرى شمال المحافظة، إضافة لقرى القفيق ونخلة الشامية والفوارة.