المجس فن الموال الحجازي والذي ازدهر في مدن الحجاز الكبرى مكة، المدينة، وجدة، وهو لون تراثي عريق ويغنى من بيتين أو أربعة أو سبعة. ويكتسب المجس الحجازي جماله وتميزه من صعوبة أدائه، فهو يبدأ من مقام معين ثم يمشي في مقام آخر ليعود إلى نفس المقام منها الحجازي، يماني، منايري، ويستخدم المجس في الإنشاد المدني والديني. وارتبط مؤخرا بالمناسبات الثقافية وحفلات الزفاف وعقد القران، ويرى الفنان خالد جمالي رئيس إحدى الفرق الشعبية أن الموال الحجازي أو المجس تراث لأهل الحجاز والألعاب الشعبية مثل المزمار والخبيتي والسامري والينبعاوي ولايؤديها أقل من 20 راقصا منهم 5 إيقاعين، وتعتمد على مشاركة الحضور والدور الأكبر على العريس، ويشتهر أهل مكة بالمزمار والينبعاوي، والزفة أنواع منها: الحجازية ،النجدية، الشرقية، السامرية، الدوسرية، والبعض يفضل الزفات الخاصة، وتشتهر محافظة جدة بالبحري والمجرور، وعن الطلبات في الأفراح أضاف جمالي: يبدأ الحجز منذ 3 أشهر قبل الصيفية نظرا لقلة الفرق الشعبية التي لا تتعدى 3 فرق وفي الآونة الأخيرة بدأت العرضة السعودية تطلب في المناسبات من قبل أهل نجد والقصيم وحائل، وتختلف الأسعار حسب البرنامج المطلوب 5000-25000 ألفا. ومن المواقف الطريفة التي تواجهني أثناء عملي اتفقت مع والد أحد العرسان على مبلغ معين وبعد الحفل وجدت المبلغ ضعفي ما اتفقت عليه معه، فعدت له وتوقعت أنه أخطأ فتبسم ورد ضاحكا تستاهل وهذه الفرحة لابني الوحيد، وعن بعض المواقف الغريبة قال: إنني قمت بإحياء حفل زفاف وفجأة طلب مني والد العريس إيقاف الطرب ودب خلاف بين أهل العريس والعروس فغادرت على الفور وانتهى الحفل بطلاق العروسين، وأما مشاركتي خارج المملكة لم أجد أي صعوبات بل وجدت إقبالا وإعجابا كبيرا من الجمهور وخصوصا في زيارتي للصين بمعرض إكسبو 2010، فلم أتوقع أن زوار الجناح تجاوز 25 ألف زائر و200 ألف صورة تذكارية، وحاول بعضهم المشاركة معنا والبعض فضل أن يتعلمها وخصوصا العرضة السعودية التي تعكس تراثنا وثقافتنا. فشاركت في 48 دولة حول العالم.