تقبلت أسرة آل صيفي في عسير العزاء أمس، في وفاة شيخ شمل قبائل دحيم بلقرن السابق الشيخ عوض بن عبدالعزيز بن صيفي القرني، عن عمر ناهز 120 عاما، حيث ووري جثمانه الثرى في مقبرة البظاظة في محافظة بلقرن، بعد أن أديت عليه صلاة الظهر في جامع البظاظة. وتوافدت جموع من الأهالي والأعيان وشيوخ القبائل لتقديم العزاء في منزل الفقيد في بلقرن، معربين عن حزنهم الشديد لرحيل الشيخ بن صيفي الذي اشتهر بالحكمة والفطنة طيلة حياته، إضافة إلى مبادراته المؤثرة في مجالس الصلح. وعبر عبدالله بن علي شيخ قبائل بني عمرو بأن الشيخ بن صيفي يعتبر من الشيوخ الذين كانوا يحظون بالتقدير من كافة القبائل نظرا لسيرته الحسنة وحكمته وأعماله الخيرية فيما يختص بتقريب وجهات النظر بين كافة القبائل التي قد يحدث بينها خلافات، إضافة الى أسلوبه الأدبي الجميل في الحوار متضرعا لله أن يجعل مثواه في جنة النعيم. وأيده شيخ قبائل آل الوليد بالنماص الشيخ فهد بن دعبش الذي عد رحيل الشيخ بن صيفي خسارة كبيرة، مشيرا إلى أنه كان يحتفظ بذاكرة جيدة ويختزن تاريخا عريقا من الولاء لهذا الوطن وعاصر الملك عبدالعزيز وأبناءه من بعده داعيا المولى أن يتغمده بالرحمة والغفران. إلى ذلك، أبدى الشيخ حنش العلياني شيخ قبائل عليان حزنه الشديد لرحيل الشيخ بن صيفي الذي كان من خيرة مشايخ القبائل المشهود لهم بالصلاح والتعامل الراقي والمبادرات الخيرية، واصفا بن صيفي بالحكيم المحبوب الذي يجد القبول والمحبة من كافة شيوخ القبائل داعيا له بالرحمة ولأسرته بالصبر والسلون. واعتبر نائب قرى أعاسرة بني عمرو محمد بن سليمان رحيل الشيخ عوض بن صيفي خسارة، ملمحا إلى أن عزاءهم في رحيله هو سيرته العطرة التي اتسمت بالحكمة وحسن المعشر والقدوة الصالحة، وتجسيده معنى الولاء والوفاء للوطن على مدى ثلاثة قرون. يذكر أن الشيخ عوض بن صيفي رحمه الله تولى المشيخة في القبيلة، حتى تنازل عنها لنجله محمد قبل بضعة سنوات، بعد أن داهمته أمراض الشيخوخة. ويعتبر الشيخ عوض بن صيفي شيخ شمل قبايل دحيم في محافظة بلقرن التابعة لمنطقة عسير أكبر شيخ شمل، ولذلك لقب بعميد مشايخ الشمل في مملكتنا الحبيبة، وتنقسم قبائل البظاظة الذي كان يقود زمامها بن صيفي -رحمه الله- عدة قبائل وهي البظاظة وآل سلمة ووادي دحيم وسبت حجاب و(الحرجة) وآل عيسى وآل عبيد وآل علا وآل كرعان.