انتقل إلى رحمة الله الشيخ عوض بن عبدالعزيز بن صيفي آل صيفي القرني شيخ شمل قبائل دحيم ببلقرن الذي يعد احد أعمدة مشايخ المملكة العربية السعودية لكونه مضى عليه وهو شيخ نحو 80 عاماً منذ عهد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، حيث بايع جميع الملوك، وأدرك ثلاثة قرون، وكانت ولادته في نهاية القرن التاسع عشر عام 1893، وعاش القرن العشرين كاملاً، حتى مضيّ عقد من القرن الحادي والعشرين. وكان الشيخ بن صيفي يتمتع بصحة وحيوية وذاكرة جيدة، ويبلغ من العمر 120 عاماً، إذ كانت ولادته في نهاية القرن التاسع عشر عام 1893. وللشيخ من الأبناء 24 ابناً وابنة، ويبلغ عدد أفراد أسرته من أبناء وبنات وأبنائهم وأحفادهم 447، حيث يبلغ اكبر أبنائه 98 عاما وأصغرهم 22 عاماً وعمر اكبر أحفاده 65 عاماً، وقد أصبح جدا هو الآخر. وعُرف عن الشيخ عوض - رحمه الله - الحكمة والشفافية في الحوار والتعامل الرفيع مع قبيلته وكل من يلتقيه، حيث حتى قبل وفاته كان يتميز بذاكرة واعية وأسلوب أدبي شفيف، لذلك كان محبوباً لدى جميع من ارتبط معهم طوال مسيرة حياته كما تبيّن ذلك سيرة حياته، وتبين ذلك من خلال ذاكرته الحاضرة المسكونة بالذائقة الشعرية المتجدّدة التي تروي أحداثاً عاصرها بفاعلية، وعُني بها عنايةً أثيرة لديه، من أهمّها اهتمامه بمبايعة الملك عبدالعزيز وحكام المملكة العربية السعودية حتى عصر خادم الحرمين الشريفين الملك بن عبدالله بن عبدالعزيز، وقد زاره في منزله العام الماضي أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز. يذكر أن قناة "العربية" كانت قد زارت الشيخ عوض في قريته "البظاظة" وبثت تقريراً مصوراً في برنامج "محطات" متضمنا حواراً تناول جوانب من حياته ومواقفه وذكرياته.