ظن المبتعث فهد الحيدري طالب الماجستير في تقنية المعلومات بجامعة ماريلاند الأمريكية أن اختراعه الذي حصل من خلاله على المركز الثاني بين أكثر من 100 مشروع تخرج، سيكون تذكرة عبور إلى العمل في كبرى الشركات السعودية، لكن ظنه لم يكن في محله، فقد ذهب اختراعه أدراج الرياح ولم يلق اهتماما، وفي المقابل احتضنته الجامعات الأمريكية وتبنت اختراعاته، ودعت شركة «مايكروسوفت» الحيدري إلى مؤتمر عالمي لمناقشة مشروعه. روى الحيدري ل«عكاظ» معاناته قائلا: «تخرجت من جامعة الملك عبدالعزيز بتقدير ممتاز، وحولت فكرة مشروع التخرج إلى اختراع تكنولوجي جديد، وذهبت بحماس الشباب لعدة شركات سعودية من أجل الاستفادة من اختراعي، ولكنني أحبطت بسبب اللامبالاة وعدم الاهتمام من قبل جميع القطاعات، وبعد أن ابتعثت إلى الولاياتالمتحدة، جددت فكرة الاختراع فتبنته إحدى جامعات ولاية ماريلاند، بعد عروض تلقيتها من عدة جامعات أخرى». وأوضح الحيدري أن اختراعه يتمثل في برنامج يقوم بتحويل النص العربي إلى صوت، مع مراعاة قواعد اللغة في التشكيل، وقال «قمت أنا وزميلي منصور الجهني بدراسة بحوث سعودية وعربية عن التشكيل في اللغة العربية، لفهم طبيعة وفلسفة التشكيل حتى يتم برمجتها بالكمبيوتر، حتى انتهينا إلى برنامج يحتوي على أكثر من 1500 سطر برمجي، و360 مقطع صوتي لتمثيل الوحدات اللغوية، ولا يتعدى مدة المقطع الواحد أجزاء بسيطة من الثانية».