تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني اليوم، المدينة الجامعية الجديدة لجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بالرياض، ويرعى حفل تخريج الدفعة العاشرة من طلبتها. وتستوعب المدينة الجامعية 10 آلاف طالب، وتعد أحد أبرز المشاريع التعليمية الصحية الأكاديمية المتخصصة بالمملكة، ويأتي افتتاحها تحقيقا لتطلعات القيادة في النهوض بقطاع التعليم الطبي والصحي، بعد أن وضع خادم الحرمين الشريفين بيديه حجر أساس الجامعة وفق رؤيته أن تكون أبرز جامعة علمية متخصصة في العلوم الصحية تحقق من خلال مخرجاتها من الطلاب والطالبات تفوقا للمملكة في المجالات الطبية والصحية. وأكد الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني ومدير الجامعة، أن افتتاح هذا المرفق التعليمي الصحي يشكل إضافة قوية لمنظومة التعليم الطبي والصحي وعلامة فارقة في الصروح التعليمية الطبية على مستوى المنطقة، مبينا أن نقل وتوطين المعرفة والتقنيات الطبية المتقدمة يمثل محورا أساسيا في هذا الجانب، وهو ما سيعمل على تحقيقه هذا المرفق بما فيه من تجهيزات وإمكانيات وموارد بشرية ومادية وفنية، لتصبح المملكة منارة من منارات التعليم الطبي وسباقة في مجال الخدمات الطبية والصحية، مشيرا إلى أن الحلم بات حقيقية ودفعة قوية لمواصلة التميز الذي بدأته الجامعة منذ نشأتها عام 2005 على يد خادم الحرمين الشريفين الداعم الأول لمسيرتها والمحفز الأكبر لبروزها وتقدمها نحو مهمتها المستقبلية، للمساهمة في دعم القطاع الصحي بالكوادر الطبية المؤهلة على أعلى المعايير العالمية. من جهته، أكد وكيل الجامعة للشؤون التعليمية البروفيسور يوسف العيسى أن الجامعة إلى جانب فخرها واحتفالها بتدشين المدينة الجامعية الجديدة بهذه الرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين، وبحضور الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز ستحتفل اليوم بتخريج 233 طالبا من جميع الدرجات العلمية، مشيرا إلى أن خريجي الدراسات العليا من عمادة الدراسات العليا في الرياضوجدة والأحساء 101 طالب في تخصصات عدة منها زمالة التخصص الدقيق وشهادة الاختصاص السعودية العربية، ماجستير المعلوماتية الصحية، ماجستير الصحة العامة في إدارة الأنظمة والجودة الصحية، ماجستير الصحة العامة في الوبائيات والإحصاء الحيوي، ماجستير الأخلاقيات الحيوية وماجستير التعليم الطبي، إضافة ل 123 خريجا من البكالوريوس من تخصصات الطب والجراحة (كلية الطب)، خدمات الطوارئ الطبية، العلاج التنفسي، علوم المختبرات من كلية العلوم الطبية التطبيقية و 9 خريجي منح، 6 منهم حصلوا على زمالة التخصصات الدقيقة، والآخرون شهادة الاختصاص السعودية العربية. من جهته، أكد البروفيسور يوسف العيسى وكيل الجامعة للشؤون التعليمية أن الجامعة تعمل على اقتران التطبيق العملي والسريري بالجانب النظري وذلك عبر الشراكة الفاعلة مع مدينة الملك عبدالعزيز الطبية، مشيرا إلى أن الجامعة توفر لخريجيها فرصة الالتحاق بعضوية هيئة التدريس عبر ابتعاثهم وتأهيلهم في أفضل الجامعات المتخصصة عالميا. يشار إلى أن مساحة أرض الجامعة 2.236.102 م2 ومساحة المباني 1.023.037 م2 وتتوزع المرافق التعليمية والإدارية والخدمية والترفيهية للجامعة لتمثل معلما رئيسا في الرياض ومركزا فريدا من نوعه في الشرق الأوسط، ويوفر التخطيط العام لمباني الجامعة سهولة الوصول إليها وطاقة استيعابية تقدر ب 10 آلاف طالب، إضافة لاحتواء الجامعة لمسطحات مائية وخضراء وأشجار تعزز من الظروف البيئة وتساعد على إيجاد جو تعليمي مناسب مع فصل تام لممرات المشاة عن حركة مرور السيارات، مع وجود نظام نقل ذكي يربط بن عناصر المدينة الجامعية ومدينة الملك عبدالعزيز الطبية، حيث سيتم استخدام عربات نقل تعمل بالكهرباء للحفاظ على البيئة.