وعد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، أهالي محافظة العرضيات بالعمل لخدمتهم وتذليل الصعوبات التي قد تعيق التنمية في المحافظة الوليدة. وقال سموه لأهالي العرضيات التي ختم بها جولاته التفقدية لمحافظات جنوب منطقة مكة «جئتكم ناقلا تحيات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد، اللذين يهنئانكم بمناسبة انتقال العرضيات من مركز إلى محافظة، وهذا يعني أن الإنسان والمكان في منطقة مكة استحقا هذه المكافأة». واستطرد «أنا هنا بأمر القيادة لأتتبع كل احتياجاتكم وأستمع لكل مطالبكم وسأسعى جاهدا لتحقيقها فالإمارة واجبها خدمتكم وسعادتي الحقيقية أن أقدم لكم الخدمة التي تحقق استراتيجية المنطقة وتساهم في بناء الإنسان وتنمية المكان». وبيّن سموه أن استراتيجية المنطقة بنيت على عناصر عدة، من بينها تحقيق التوازن والتوازي في التنمية وأن تتساوى التنمية في القرية والمدينة مهما صغرت أو كبرت. وأكد سموه «هدفنا استكمال الخدمات لكل مواطن في كل موقع ليتمتع بكل التسهيلات التي وفرتها له القيادة، وأن ما وصلت إليه محافظتكم جاء بعد فضل الله بجهدكم وعملكم واهتمامكم وهذا لا يعني نهاية المطاف بل إنها الخطوة الأولى والبداية التي سيتلوها توفير كافة القطاعات الحكومية الخدمية». وأثنى سموه على الحماس الذي لمسه في شباب محافظات المنطقة حيث قال «يسعدني أن أرى هذا الاهتمام والحماس الذي يعمل به الشباب، ولمست خلال جولتي هذا العام أن المحافظات تفتخر بإنجازات أبنائها في ملتقى شباب منطقة مكة وهذا مصدر سعادة وفخر»، منوها إلى أن نتائج الملتقى بدأت تتماثل أمام الأعين، الأمر الذي يحفز الجميع ويولد رغبة أكيدة في تطويره والدفع به لمواصلة النتائج المبهرة. من جهته ثمن رئيس محكمة العرضيات للأمير خالد الفيصل وقوفه على احتياجات المنطقة وتلمسه حاجات الأهالي، مؤكدا أن الأهالي يتذكرون الزيارة الأولى لسموه ويقدرون له جهده الأبرز في تحويل العرضيات إلى محافظة، وأشار إلى أن ما تحقق من فائدة لملتقى الشباب عمت فائدته أرجاء المنطقة وآتى ثمارا طيبة بدأ يلحظها الجميع. وفي كلمته أوضح محافظ العرضيات عمران الزهراني أن قطار التنمية انطلق من قلب العالم الاسلامي مكةالمكرمة إلى بقية محافظاتها فأصبحت المحافظات والمراكز تنعم بمشاريع عملاقة، إضافة للاهتمام بالشباب والسعي الحقيقي لتحقيق تنمية شاملة الهدف منها بناء الإنسان وتنمية المكان. وأعلن الزهراني أن وزارة الإسكان تسلمت أرضا مساحتها مليونا متر مربع لإقامة مشاريع سكنية عليها، مبينا أن المشاريع التي يجري تنفيذها تقدر ميزانيتها ب779 مليون ريال في قطاعات الصحة والبلدية والكهرباء والمرافق التعليمية. وأكد الأهالي في كلمتهم أن ما تحقق للمحافظة جاء بوقفة صادقة من سمو أمير المنطقة الذي عمل حتى أصبح حلم أهالي العرضيات حقيقة، ما سيمكنهم من المشاركة الفاعلة في ركب التنمية التي تسعى لها إمارة المنطقة. وفي نهاية الجولة زار الأمير خالد الفيصل معرض العسل المقام على هامش الزيارة ثم التقى مجموعة من الشباب الحاصلين على مراكز وجوائز في ملتقى الشباب ثم ودعه الأهالي بالعرضة. يذكر أن جولة سموه شملت بالإضافة للقنفذة والليث محافظتين مستحدثتين أضم والعرضيات، ويعود سبب تسمية أضم «بكسر الألف» نظرا لأنها الوادي الذي يضم المياه بين جنباته في فصل الجفاف وتحول الاسم مع مرور الزمن فأصبحت تعرف بأضم «بفتح الألف» وتقع في الجنوب الغربي للطائف وتبعد عن الليث حوالي 160 كم وعن جدة 370 كم2. وتعتبر أضم من المناطق السياحية وتضم العديد من المعالم الأثرية والمواقع السياحية وتحتوي بين جنباتها على القلاع (الحصون) التي تشد من انتباه الزائر لها لكثرتها في المنطقة، وكانت مهمتها الأساسية كأبراج مراقبة في العصر القديم وتقع هذه القلاع في أعلى الجبال وتحتوي على رسومات ونقوش أثرية ما زالت تحتفظ بألوانها حتى يومنا هذا وهي دليل واضح على الحضارات السابقة. أما العرضيات فتقع العرضيتين في الركن الجنوبي الشرقي من المنطقة ومساحتها 6 آلاف كلم2 وعدد سكانها 107 آلاف نسمة، وتشتهر بتربية النحل وتنتج أجود أنواع العسل لكثرة النباتات الطبيعية ومن المعالم السياحية فيها الحصون التي كانت تستخدم قديماً في الحروب ومنها حصن وادي قنونة، حصن الفائجة والأودية.