«سياسات التوطين وفجوة المهارات في سوق العمل» كانت عنوان الجلسة الثانية في منتدى جدة التجاري في نسخته الثالثة والمنعقد في فندق هيلتون جدة، التي رأستها الدكتورة سوزان القرشي أستاذ مساعد السلوك التنظيمي. وتحدث عن المحور الأول الدكتور إبراهيم بن فهد آل معيقل مدير عام صندوق الموارد البشرية « هدف»، فقال «إن إحصاءات بحث القوى العاملة لعام 1433 ه أظهرت أن إجمالي القوى العاملة في القطاع الخاص بلغ 6 ملايين عامل، منهم 4.7 مليون وافد، في حين بلغت حوالات العمالة الوافدة 130 مليار ريال سنويا». كما ساهم «حافز» في بناء قاعدة بيانات متكاملة من خلال تطبيق معايير الاستحقاق، حيث ساهمت هذه المعايير في الربط بين الجهات الحكومية، وتوفير قاعدة بيانات دقيقة ومتكاملة ساعدت في التخطيط الاستراتيجي مثل التدريب والتطوير، وتم توظيف 13 في المئة في القطاع الخاص، مشيرا إلى أن نسبة العمالة الوافدة 87 في المئة في القطاع الخاص. أما برنامج تأنيث الوظائف فتم من خلاله توظيف أكثر من 126 ألف سيدة سعودية، وارتفعت أعداد السعوديات العاملات في القطاع الخاص من 55 ألفا إلى 600 ألف في عام 2010 م، إلى نحو مائة ألف في عام 2011 م، ثم إلى 215840 في نهاية عام 2012 م. وناقش صالح بن ناصر السريع العضو المنتدب لمجموعة السريع التجارية الصناعية في المحور الثاني المعوقات التي تواجه التاجر في تطبيق سياسات التوطين، مؤكدا على أهمية التواصل بين الجهات المعنية، وتجنب القرارات المفاجئة، حيث ثبت بالتجربة أن القرارات المفاجئة لم تؤد إلى النتيجة المنشودة، كما في قرار فرض رسوم قدرها 2400 ريال. واقترح السريع خلال المنتدى تكوين لجنة من جميع الغرف التجارية لدراسة أي قرار أو استراتيجية تخص القطاع الخاص قبل التطبيق، مؤكدا أن إصلاح إرث 30 سنة تراكمية من التخبطات لن يكون خلال عام واحد. وفي الجلسة الثالثة قدم الدكتور سالم بن سعيد القحطاني عميد التطوير في جامعة الملك سعود نموذجا مقترحا لتفعيل سياسات التوطين في المملكة من خلال مناقشته لسياسات الوضع الراهن