لا يذكر فن الاستعراض إلا ويطل اسم الفنانة نجوى فؤاد برأسه من بين الكثير من نجمات الاستعراض. ويجيء ذلك لأسباب أهمها ارتباطها بالموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب في عمل فني خاص بها، كذلك لكونها أكثر زميلاتها في فن الاستعراض ممن ذهبن وأتين؛ مثل تحية كاريوكا، سامية جمال، وهياتم.. وغيرهن ممن سلكن طريق التمثيل، واقترن اسم نجوى فؤاد مع كبار النجوم العرب في السينما والتلفزيون كممثلة، وقدمت الكثير من الأفلام السينمائية التي أبقتها في الذاكرة طويلا، حتى أنها دخلت مجال الإنتاج مقدمة الكثير من الأفلام الجيدة، بل والتي صنفها النقاد كإضافة، مثل فيلمها «حد السيف»، التقيت نجوى فؤاد في أمسية جمعتها مع الموسيقار المايسترو سليم سحاب ومجدي الحسيني وعدد من الأسماء الكبيرة في القاهرة في مجالات الثقافة والفنون.. سألتها في البدء عن الحالة الصحية بعد تعرضها منذ فترة لكسر في الساق، فقالت: نعم هذه الحادثة أثرت علي طويلا، حيث ما زلت إلى الآن أعاني بسببها، وهي كما هو معروف ومنشور كثيرا أنني سقطت في سلم شقتي في لحظات كنت استعد فيها لموعد عمل وأنا بكامل استعداداتي، ولكن الله لم يشأ فسقطت، عموما ما زلت أراجع الأطباء إلى الآن. وماذا عن العمل الاستعراضي؟ أنا اعتزلت ذلك منذ قبل الحادثة، ولكن أبقيت على جانب التمثيل فقط، رغم اعتزازي الكبير بتجاربي في فن الاستعراض الذي أوصلني إلى أمكنة رفيعة في عالم الفن والمجتمع، إذ يكفي إعجاب وزير الخارجية الأمريكي الشهير كيسنجر بي وبفني، حتى أنه كان يطلب من الرئيس الراحل أنور السادات أن أكون واستعراضي ضمن برنامج زياراته إلى مصر، فانا نجوى فؤاد من أب مصري وأم فلسطينية، وقد هويت الفن وأنا صغيرة، ولم أكمل دراستي من أجل الفن وتخصصي فيه، وبدأت حياتي الفنية حين تعرفت على الموسيقار الراحل أحمد فؤاد حسن، وكنت فتاة صغيرة علمني تحت مدرب متخصص، وعرفني على الوسط الفني، وقد تزوجته وكان لي بمثابة الداعم الكبير لموهبتي الصانع الأول لنجوميتي. ماذا عن المقطوعة الأشهر «قمر 14» التي خصك بها عبدالوهاب رحمه الله؟ كنت في زيارة للموسيقار محمد عبدالوهاب مع زوجي أحمد فؤاد حسن في أوج نجوميتي، تجرأت وطلبت منه موسيقى خاصة أجعلها تابلوها تعرف به نجوى فؤاد، قال لي كعادته مع الكثير من المطربين الذين يطلبون لحنا خاصا: اختاري واحدا من ألحاني أو مقدماتي الموسيقية، قلت: لا.. لا أريد ذلك، خصني بشيء افتخر به، وبعد فترة بسيطة طلبني ليسمعني «قمر 14»، وهي المقطوعة التي دفعت باسمي كثيرا إلى الأمام. حدثيني أكثر عن التمثيل؟ التمثيل أعطيته الكثير وهو أعطاني أكثر، وقد مثلت أكثر من خمسين فيلما مع كل نجوم التمثيل، والأجمل من ذلك أنني انتحت لنفسي من خلال شركة إنتاج خاصة بي، ومن أهم الأعمال التي انتجتها فيلم حد السيف. ماذا في رحلة الحياة بعد الزواج من أحمد فؤاد حسن؟ لقد تهت بعده، وتزوجت كثيرا لدرجة أنني الآن لم أعد أتذكرهم، منهم الفنان أحمد رمزي، كمال نعيم، رجل الأعمال منصور شيفروليه، رجل الأعمال فايز طراد، سامي المهندس، محمد موسى، المطرب عماد عبدالحليم، سامي الزغبي، واللواء محمد السباعي، والحمد لله لي من الذرية بنت في منتصف الأربعينات الآن. بماذا تعتزين من خلال مشوارك الفني؟ بأفلامي: طريق الفردوس، السكرية، ليلة لا تنسى، رجال لا يعرفون الحب، دائرة الشك، وبرج المدابغ، وفى المسرح بداية ونهاية والعفاريت الزرق، وتلك الأفلام التي أنتجتها مثل «حد السيف» كما قلت لك، والذي قمت ببطولته إلى جانب النجم الكبير الراحل محمود مرسي، ومن المسلسلات «عاشت بين أصابعه».